أن الصواريخ، أول ما ظهرت في بلاد الصين. بذلك يحدثنا المؤرخون من رجال الغرب. وهي انتقلت من بعد ذلك إلى العرب. ومن العرب انتقلت إلى أوروبا.
وأغلب الظن أن هذه الصواريخ الصينية الأولى لم تكن صواريخ بالمعنى الدقيق. فلعلها كانت سهاما بها رؤوس ملتهبة تطلق بواسطة الأقواس في الأعداء، شأن كل سهام.
ويذكر الذاكرون واقعة كان لهذه السهام فيها اثر بالغ بمدينة تسوتنج بالصين، وذلك في عام 994 ميلادية.
على أن القرن الثالث عشر لم يأت حتى كانت الصواريخ، بمعناها المعروف، شائعة فيه.
والذين يصفونها يقولون أنها كانت أنابيب حشوها مسحوق البارود الأسود ( خليط من النترات ومسحوق الفحم النباتي والكبريت )، تربط إلى السهام، وفتحاتها في اتجاه هو عكس اتجاه السهام، ثم يشعل المسحوق فتخرج منه الغازات التي تدفع بالسهم الناحية الأخرى ناحية الأعداء.
فرأس السهم وحده هو كان الرأس الجارح أو القاتل، لاسيما إذا هم دهنوه بدهان سام.
وتقدم الزمن فاستبدل السهم بأن كان للأنبوبة التي حشوها بالبارود الأسود سن حادة، تصل إلى الرجل من الرجال الأعداء، فتدخل في جسمه وتجرح وتمزق.
وعانت كل هذه الصواريخ من صعوبة تصويبها إلى حيث يراد لها أن تذهب.
وفي سبيل أحكام تصويبها صنعوا لهذه الصواريخ صفائح كالزعانف تثبتها في مسارها. وآخرون جعلوا في فوهة الصاروخ من أسفل شبه عجلة، أنصاف أقطارها صفحات مائلة، تخرج الغازات من الصاروخ فتديرها هي والصاروخ بسرعة، يكون من نتيجتها تثبيت الصاروخ في مساره.
على أننا لا نريد أن نواصل التاريخ إلى أكثر من هذا، فقد أخذت الصواريخ تتقدم بعد ذلك بفعل رجال كثيرين من شتى الأمم، حتى إذا جاء القرن العشرون، وصلت فيه ألمانيا إلى مركز الصدارة في شئون الصواريخ، وذلك في الثلاثينيات والأربعينيات من هذا القرن. وكان من اثر ذلك في الحرب العالمية الثانية ( 1939 – 1945 ) ما كان.
القذائف والصواريخ
edit- الأحدث
- الأكثر مشاهدة
- الأكثر تصويتا