كانت الحاجة دائما قائمة للدفاع ضد الطائرات المغيرة التي تحمل القنابل لتلقيها.. وكان أمرها محتملا لما كانت سرعتها متوسطة، وكانت قنابلها من الناسفات التقليدية.

ولكن حدث في السنة الأخيرة من الحرب العالمية الماضية أن ظهرت الطائرات المقنبلة النفاثة، فزادت بذلك سرعتها، واستطاعت أن تصعد في الجو إلى ارتفاع 50000 قدم أو أزيد من ذلك. وفوق هذا وذاك ظهرت القنابل الذرية فاستطاعت أن تحملها هذه الطائرات النفاثة.

كان من نتيجة ذلك أن ابتدعت الولايات المتحدة قذيفة صاروخية ضد هذه الطائرات. صاروخها صاروخان معا، اولهما وقوده صلب، والثاني وقوده سائل. فهذه هي القذيفة نيك – اجاكس Nike Ajax.

يصحبها بالطبع نظام للتوجيه، يتضمن شعاعين من الرادار Radar، أحدهما دائم الاتصال بطائرة العدو هذه المغيرة، والأخر بالقذيفة الصاروخية التي أطلقت من الأرض لتلقاها وتدمرها. ولدى رجال الأرض المدافعين آلة حاسبة تتلقى الإشارات من الرادارين، وتحسب كم يكون توجيه القذيفة لتلتقي بالطائرة. وهي عندئذ ترسل الإشارات اللاسلكية عبر جهاز إرسال لاسلكي إلى أجهزة الضبط في القذيفة فتحول مجراها إلى أن تلتقي بالطائرة المغيرة. وعندئذ تؤمر بالانفجار أشبه شيء بالذي سبق أن وصفناه.

وعند الروس قذائف كهذه، تطلق من الأرض إلى الجو، يشملها نظام للتوجيه Guidance كالذي ذكرنا. ومن هذه القذيفة الروسية التي يسميها الأمريكان Guide Line، وقد استخدمت بكثرة في الحرب الفيتنامية.

ولعل القذيفة التي اشتهرت في حرب فيتنام باسم سام 2، شبيهة بهذه، أو لعلها هي هي.

المصدر: المتحدة للبرمجيات

yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 294/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
98 تصويتات / 1189 مشاهدة

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر