لقد أتقن علماء الحرب، وتكنيوها، أمر القذائف الصاروخية التي تنال من الطائرات المغيرة، التي تطير عالية في السماء. فاضطرت هذه الطائرات بسبب ذلك إلى أن تنخفض بطيرانها حتى تكاد تمس سطوح المنازل في المناطق الأهلة، أو سطوح الشجر في الغابات، وذلك حتى لا تكشفها صحيفة الرادار وهي قادمة. وهي بهذه المفاجأة لا تعطي لأجهزة الرادار الوقت الكافي، حتى القصير، لتربط رادارها بالطائرة المهاجمة ولتطلق قذيفتها الصاروخية اللازمة وما يتلو ذلك من عمل دفاع.
وجب على المدافعين عندئذ ابتداع قذيفة صاروخية أخرى تدفع بها شر هذه الطائرات المقنبلة النفاثة المنخفضة.
ونجح الأمريكان في ذلك, ونجح الروس في ذلك.
والذي نجح فيه الأمريكان سموه الصقر الأمريكاني American Hawk وأخص ما فيه أن نظام التوجيه فيه به رادار يستطيع أن يتلقى كل ما ينعكس إليه من موجات اللاسلكي، من رؤوس بيوت. أو رؤوس شجر وغير ذلك، وكذلك من الطائرات وهي تتحرك، ولكنه من الدقة بحيث يميز بين المتحرك منها والثابت.
وهذا لا شك ما صنعه الروس، ولعلها هي القذيفة التي اشتهرت باسم سام 3، Sam 3 عند قناة السويس، وخشيها العدو أن تمنع طائراته من العبور إلى ما وراءها، إلى بطن الوادي، إلى الأعماق من مصر.
المصدر: المتحدة للبرمجيات
ساحة النقاش