والصاروخ يتألف، كقذيفة المدفع، من شحنة دافعة، ومن رأس متفجر يرسل ليتفجر في الأعداء. والشحنة الدافعة هي التي تحمل هذا الرأس المتفجر إلى الأعداء، سواء كان هذا الرأس قنبلة من المتفجرات التقليدية العادية، أو كان قنبلة ذرية أو أدروجينية.
غير أن هذه الشحنة الدافعة تصاحب الرأس المتفجر حينا في مسيرته إلى الأعداء.
وهذه الشحنة الدافعة وقود يحترق، ومعه أكسجينه: بترول مثلا (كيروسين)، سائل، ومعه أكسجينه، وهو سائل أيضا. كل في خزانة، ويلتقي الاثنان في أنبوبة أشبه شيء بأنبوبة المدفع، هي خزانة الاحتراق. وتحترق المقادير الكبيرة منهما في وقت قصير، ويتولد عن هذا الاحتراق مقادير من الغازات عظيمة تماما كما يحدث في المدفع. وتريد هذه الغازات تحت ضغطها الهائل أن تخرج من الأنبوبة، أنبوبة الاحتراق، أو خزانة الاحتراق، فلا تجد إلا مخرجا لها ضيقا تخرج منه. والصاروخ يسدد بحيث تخرج هذه الغازات، لا في اتجاه الأعداء، ولكن عكس اتجاههم تماما. ويكون لخروج هذه الغازات من هذا المخرج الضيق، بسرعة هائلة، رد فعل في الصاروخ. رد فعل يدفع بكل هذا الصاروخ في ناحية هي عكس الناحية التي خرج واتجه إليها الغاز. والغاز بخروجه هكذا، رفس الصاروخ بما حمل فسار من الناحية الأخرى، إلى الأعداء.
ويظل هذا الرفس دائما، والدفع قائما، ما خرج من خزانة الاحتراق غازات .
المصدر: المتحدة للبرمجيات
ساحة النقاش