يركز الأسبوع العالمي للتعليم الذي تنظمه منظمة الطفولة والتنمية (اليونيسيف) هذا العام على تعزيز توفير التمويل المناسب للتعليم الجيد حتى في أوقات الأزمات والاضطرابات الاقتصادية كوسيلة لتعزيز التنمية المستدامة للأفراد والمجتمعات.
وخلال هذا الأسبوع (الذي بدأ في الأسبوع الأخير من شهر أبريل) دعا فيه مناصرو التعليم لزيادة التمويل المخصص لهذا القطاع أكدت منظمة اليونيسيف بأن الدعم الفاعل للتعليم الجيد وتمكين الأطفال الضعفاء في البلدان الفقيرة من الالتحاق بالمدارس هو استثمار ضروري لحماية حقوق الأطفال وتعزيز ازدهار الدول.
وفي هذا الإطار أعلنت منظمة اليونيسيف أنه قد تم تحقيق مكتسبات واضحة في مجال التعليم حول العالم وتصل عالميا نسبة الالتحاق بالمدارس بين الأطفال في سن المدرسة الابتدائية إلى 80% تقريبا، أما في الدول الأقل نموا فتصل هذه النسبة إلى 66% فقط. ولقد نجحت عدد من الدول في زيادة معدلات الالتحاق بالمدارس واقتربت من تحقيق الهدف الإنمائي العالمي المتعلق بالتعليم بحلول العام 2015، ولكن يبقى هناك حتى اليوم حوالي 101 مليون طفل لا يذهبون الى المدرسة. تتواجد المعدلات الأعلى لعدم الالتحاق في المدارس في خمس دول في جنوب الصحراء الإفريقية وشمال آسيا، ويعيش في هذه الدول نصف عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في العالم.
كما تناقص عدد الفتيات غير الملتحقات في المدارس الابتدائية، وفي معظم الدول تم تحقيق تقدم ملحوظ في تحقيق المساواة بين الجنسين في هذا الموضوع، ولكن يبقى نصف الأطفال غير الملتحقين بالمدارس من الفتيات.
ان التغير المناخي، واتساع فجوات الفقر، والكوارث الطبيعية، والنزاعات، و التمييز الجنسي، والإعاقة والتراجع الاقتصادي كلها عوامل تنعكس على قطاع التعليم مما يتطلب حلولا سريعة ومستدامة يخرج بها عدد كبير من الشركاء والمعنيين.
وتعمل اليونيسيف مع شركائها في الوقت الحالي على ضمان بقاء التعليم ضمن الأولويات الهامة، وعلى دعم السياسات الوطنية التي تهدف لضمان قدرة جميع الأطفال على الوصول إلى مدارس توفر بيئة آمنة ومؤهلة لاحتياجات كلا الجنسين.
ساحة النقاش