تقوم فكرة طيران المنطاد على مبدأ علمي مفاده أن الهواء الساخن أخف من الهواء البارد حيث يعلو فوقه، فيتم ملء الغلاف الداخلي للمنطاد بالهواء الساخن، ومن ثم يصبح الهواء بداخل المنطاد أخف من الهواء المحيط به من الخارج؛ فيتمكن بذلك من الارتفاع في جو السماء.

إلا أن استخدام الفرق بين كل من الهواء الساخن والبارد في رفع أحمال ثقيلة إلى أعلى يتطلب أحجام وكميات هائلة من الهواء الساخن، وإلى ذلك يعزى الحجم الضخم الذي تتميز به مناطيد الهواء الساخن.

ولكن لا يكفي تسخين الهواء داخل المنطاد إلا للإقلاع والتحليق قليلا، أما استمرار الارتفاع فيتطلب إعادة تسخين الهواء داخله، ولهذا يستمر وضع موقد الغاز المشتعل أسفل الغلاف الداخلي للمنطاد.

كيفية الإقلاع والهبوط بالمنطاد:

ينبغي على الربان قبل الانطلاق الرجوع إلى خبراء الأرصاد الجوية بشأن أحوال الطقس المتوقعة في مكان الرحلة، واتجاهات الرياح، والاطمئنان على أن الأحوال الجوية شبه مثالية، حيث الأمطار والعواصف تشكل أخطار جسيمة على المنطاد وركابه من جهة، كما أنه من شأن الرياح العاصفة إتلافه من جهة أخرى.

تبدأ رحلة الإقلاع بالمنطاد بالبحث عن موقع إطلاق ملائم له، ثم ملء غلاف المنطاد بالهواء، مع توجيه مروحة كبيرة لتبريد الهواء داخل الغلاف الداخلي للمنطاد، وذلك حتى يتاح لطاقم الطيران استقلال المنطاد، وبعد ذلك يشعل الربان موقد الغاز المشتعل بأسفل المنطاد، فيسخن الهواء، وعند الإقلاع يزيد الربان من حجم اللهب عن طريق فتح صمام الوقود أكثر لزيادة الغاز المتدفق، وعندئذ ينطلق المنطاد مرتفعا في الجو.

وتتطلب قيادة المنطاد في الجو مهارة خاصة، حيث أنه لكي يستطيع الربان زيادة سرعة ارتفاع المنطاد، فهو لابد من أن يزيد من حجم اللهب مما يؤدي إلى تسخين الهواء بشكل أسرع.

هذا عن توجيه المنطاد لأعلى أي بشكل رأسي، ولكن كيف يتم توجيه المنطاد أفقياً في الاتجاهات المختلفة؟ إن هذا يعتمد على ما يقوم به الربان من مناورات أفقية عن طريق تغيير الوضع الرأسي للمنطاد، حيث أن اتجاهات الرياح تختلف باختلاف الارتفاع، ولذلك فالربان يصعد أو ينخفض بالمنطاد إلى الارتفاع الملائم ليسير مع الرياح في الاتجاه الأفقي المطلوب، بل إنه يستطيع التحكم في السرعة الأفقية بنفس الأسلوب لأن سرعة الرياح تزداد كلما زاد الارتفاع.

أما الهبوط فإن الربان ينسق له مع أعضاء الفريق الأرضي المراقب للمنطاد، حيث من المهم اختيار موقع مفتوح وواسع وخال من أية أعمدة خطوط كهربائية، علما بأن الربان بمجرد الإقلاع لا يكف عن البحث عن مواضع ملائمة للهبوط تحسبا لأي طارئ، كما يجب على الربان مراعاة الهبوط التدريجي على شكل وثبات متتالية للتخفيف من حدة الارتطام.

المصدر: وفاء فرج

المراجع:

  • www.alshindagah.com
  • الكاتب: مارتن نك
  • ويكيبديا
  • مجلة جريدة الجزيرة السعودية
  • موقع باب الاليكتروني
yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 320/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
106 تصويتات / 37981 مشاهدة
نشرت فى 6 يوليو 2009 بواسطة yomgedid

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر