في كل سنة تأخير فى تنفيذ آليات الحد من التلوث الكربونى  يضيع على العالم فرصة النجاة، فاستهلاك الطاقة مازال يطيح بأرقام قياسيا باستمرار ويخلّ بالمناخ ويقوض الحياة على الأرض.

وبحسب تقرير "المؤشرات الحيوية 2007 ـ 2008" الصادر "نوفمبر 2007" عن معهد "وورلد واتش" للأبحاث في واشنطن، فإن الحاجة تبدو ملحة لضبط استهلاك الطاقة والموارد الأخرى التي تساهم في أزمة المناخ.

وقال إريك أسادوريان، مدير برنامج "المؤشرات الحيوية" في المعهد، إن "الوقت ينفد أمام العالم في مواجهة تغير مناخي مأسوي، ومن الضروري أن تضغط أوروبا وبقية المجتمع الدولي على صناع السياسة الأمريكيين لكي يتصدوا للأزمة المناخية. ويجب تحميل الولايات المتحدة مسؤولية انبعاثاتها، التي تبلغ ضعفي مستوى الانبعاثات الأوروبية على صعيد الفرد، وأن تحذو حذو الاتحاد الأوروبي فتلتزم بخفض مجمل انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 80 في المئة مع حلول سنة 2050".

ومع بلوغ عدد سكان العالم 6,6 بلايين نسمة، وتزايده المطرد، تصبح خدمات النظم الايكولوجية التي تعتمد عليها الحياة مجهدة الى أقصى الحدود نتيجة المستويات القياسية للاستهلاك.

 

احصائيات العالم فى استهلاك الموارد  

ففي العام 2006، استهلك العالم 3,9 بلايين طن من النفط. وكان حرق الوقود الأحفوري أنتج 7,6 بلايين طن من الانبعاثات الكربونية عام 2005، فيما بلغت تركيزات ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي 380 جزءاً في المليون. وزادت كمية الأخشاب التي أزيلت من الغابات عن أي وقت مضى.

وارتفع انتاج الفولاذ بنسبة 10 في المئة عام 2006، فسجل رقماً قياسياً هو 1,24 بليون طن. وازداد الانتاج الأولي للألومنيوم الى مستوى قياسي أيضاً بلغ 33 مليون طن، علماً أنه مسؤول عن نحو 3 في المئة من الاستهلاك العالمي للكهرباء.

كذلك بلغ انتاج اللحوم رقماً قياسياً عام 2006 مقداره 276 مليون طن "43 كيلوغراماً للشخص". ويعتبر استهلاك اللحوم أحد العوامل التي ترفع الطلب على فول الصويا، الذي قد يؤدي التوسع السريع في زراعته في أميركا الجنوبية الى احتلاله 22 مليون هكتار من الغابات الاستوائية وسهول السفانا خلال السنوات العشرين المقبلة. ويترافق ارتفاع الاستهلاك العالمي لثمار البحر مع ندرة أنواع سمكية كثيرة، ففي العام 2004 مثلاً تم تناول 156 مليون طن من الأطعمة البحرية، أي ثلاثة أضعاف الاستهلاك الفردي عام 1950.

وبالمحصلة فإن كل ساعة تأخير عن تنفيذ خطط وجهود لحماية البيئة  تخسر البشرية مزيدا من مقومات الحياة السليمة، وهذه المسلمة ليست فزاعة، بقدر ماهي تهديد جاثم على كوكب الأرض ينتظر من يرفعه ويزيله إلى الأبد.

المصدر : معهد "وورلد واتش" للأبحاث في واشنطن

العرب اون لاين ....... بتصرف

yomgedid

بوابة "يوم جديد"

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر