هدت منطقة المحيط الهندي زلزالاً ضخماً بلغت قوته تسع درجات بمقياس ريختر، وقد أعقب الزلزال ظاهرة تعرف "بأمواج تسونامي" أحدثت دماراً واسعاً وقتلت عشرات الآلاف من البشر. فما هي هذه الظاهرة؟
أمواج تسونامي هي عبارة عن سلسلة من أمواج البحر السريعة والقوية التي تنتج عن الزلازل أو ثورات البراكين أو سقوط الشهب من الفضاء الخارجي في البحار والمحيطات.
ويكثر حدوث ظاهرة أمواج سونامي في منطقة المحيط الهادي، حيث يوجد أكثر من نصف براكين العالم. وعندما تقع تلك الظاهرة فإن المناطق الساحلية تتعرض دون إنذار مسبق في بعض الأحيان، لموجات بالغة القوة. ويمكن لتلك الأمواج أن تحمل صخوراً من حوائط صد الأمواج، وزن الواحدة منها عشرون طنا، وأن تقذف بها لمسافة عشرين متراً.
والفارق بين أمواج تسونامي وأمواج البحر العادية هو أن طاقة الأولى تستمد من حركة الأرض وليس من الرياح. ويصل طول أمواج تسونامي (أي المسافة بين قمة الموجة وقاعها) إلى مئة كيلومتر، كما أن الزمن بين إحدى موجات تسونامي والموجة التالية لها قد يصل إلى ساعة كاملة
وتصل سرعة أمواج تسونامي في المحيط الهادي إلى 800 كيلومتر في الساعة. فإذا وقع زلزال في مدينة لوس أنجيليس الأمريكية، تصل أمواج تسونامي إلى العاصمة اليابانية طوكيو في زمن أقل مما تستغرقه الرحلة بين المدينتين بطائرة نفاثة.
وعندما تقترب موجات تسونامي من الشاطئ فإن سرعتها تقل وتبدو كموجة عادية لكنها تتمتع بقوة شديدة للغاية.
فكلما قل عمق المياه تحت موجات تسونامي مع اقترابها من الشاطئ فإن سرعتها تقل، لكن ارتفاعها يزداد.
ومن فرط شدة تلك الأمواج عندما تضرب الشواطئ، فإنها تكون قادرة على تجريف رمال الشواطئ واقتلاع الأشجار بل وتدمير مدن بأكملها. ويصل ارتفاع أمواج تسونامي إلى ثلاثين متراً فوق سطح البحر
ساحة النقاش