إلى كل أم وكل أب وكل بنت وكل شاب وكل إنسان فى العالم، عايزاكم  تشاركونى إننا نقول لا لختان الإناث، لما فيه من عواقب غير سليمة وضارة بالصحة، هناك اللى بيقول البنت إذا ماتختنتش هايكبر عندها العضو ده، وهناك اللى يقول إن البنت مش هاتكبر ولا تنمو، واللى تقول إن البنت هتمشى على حل شعرها، والأسباب كتيرة والأقاويل كتيرة، ولكن إيه هى الحقيقة؟، للأسف الحقيقة مُرة ولا حد دارى باللى بيحصل للبنت ويجرى لها بعد العمليه الشنيعة دى، هناك اللى بيحصل لها إلتهابات وربما عقم بعد الجواز، وهناك اللى بيحصل لها نزيف خلال العمليه نفسها، وربما تموت من كتر النزيف، ومنهم اللى بتطلق بسبب عدم إشباع الرغبة عند جوزها وبرودها، ده كله بيحصل للى بتتختن، أما اللى ما بتتختنش بتكون حياتها هادية بدون مشاكل صحية ولا متاعب أسرية، وعندى دليل على كدة، فأنا حاصلة على معهد إدارة وسكرتارية وكانت معايا طالبة بتكلم زميلتها عن موضوع وكنا قاعدين فى مكتبة المعهد، وكنت أنا قاعدة فى الكرسى اللى قدامهم، وبالصدفة سمعت الحوار اللى دار بين الطالبة وزميلتها اللى كانت بتقول إنها هاتهرب مع الشاب اللى وقعت فى حبه وإنها مش قادرة على بعده ولا طعم للدنيا بدونه وكلام زى كدة، هزنى الكلام الغريب ده والتفت لها وسألتها هو إنتى مخطوبة؟، قالت لا، فقلت لها وبتتكلمى عن مين؟، قالت شاب اتعرفت عليه وحبيته وهو كمان بيحبنى بس أهلى مش موافقين عليه، قلت لها هل هو خطبك من والدك؟، قالت إنه قابل والدها ولكن أبوها رفضه  لأنه عاطل مايقدرش يفتح بيت ويعول أسرة، فقلت لها إيه الحل فى نظرك؟، قالت هاهرب معاه واللى يحصل يحصل، فقلت لها إن كانت الفكرة دى فكرته يبقى والدك عنده حق والشاب ده مستهتر ومش جاد فى كلامه وعايز يلعب بيكى بس، قالت أنا بحبه ومستعدة إنى أعمل أى حاجة مقابل أنى أكون معاه، حاولت أفهمها أن اللى هاتعمله هاييجى عليها وعلى أهلها بالضرر، ولكن كلامى كانت بتسمعه بالودن اليمين وتخرجه من الشمال، وسابتنى وأخدت زميلتها وخرجوا من المكتبة، وانشغلت أنا بالمحاضرات وكنا على وشك الإمتحان، وبعد العودة من الأجازه إتقابلت أنا وزميلتها وسألتها عليها وعلى أخبارها، فقالت لى إنها اتوفت، وفى دهشة سألتها إزاى؟، قالت إنها نفذت اللى كانت بتقول عليه وهربت مع الشاب اللى حبته وإنه خانها وضحك عليها، وعرف أبوها ودور عليها لحد ما لقيها وأخدت عقابها كالعادة وزى ماجنوا عليها فى الختان جنوا عليها مرة تانية بالموت، والسبب هو عدم التربية الصح فى البيت، ومع إنها مختنة لكنها أخطأت.

وفى الوقت نفسه لىَّ جارة كانت وحيدة أمها وكانت بتخاف عليها من الهوا الطاير، وقررت إنها ماتختنهاش، وبالفعل كبرت البنت وخلصت الثانوية العامة ودخلت الكلية، واتخرجت وجه اليوم اللى بتحلم بيه أى أم وهو يوم فرح بنتها الوحيدة الجميلة المؤدبة، واتجوزت البنت دى من مهندس وخلفت بنتين وولد، والكل بيحلف بأدبها وأدب أولادها وتربيتهم السليمة، وعاشت فى هنا وسعادة، ولما شافت برامج التوعيه، وإعلان البنت مصرية، قررت ماتختنش بناتها الاتنين، وحمدت ربنا على إنها هى ما تختنتش وشكرت أمها على كدة، وخصوصاً بعد ما حضرت الندوات اللى كانت بتتعمل فى القرية وعرفت الأضرار اللى بتيجى من الختان سواء كانت صحية أو نفسية.
دول نموذجين عكس بعض، مين اللى قال إن البنت المختنة محصنة أو معصومة من الغلط أو العكس إن الغير مختنة هى الشاذة، الموضوع كله فى إيد الأب والأم، هما عليهم عبء كبير، والتربية السليمة هى الأساس.
وأنا عندى طفلة رزقنى بيها ربنا، هى وحيدتى وعندها دلوقتى سنة وشهرين وبحاول من دلوقتى وطالع إنى أربيها تربية سليمة وأعودها على الصح وإن شاء الله مش هاختنها ... دى حبيبتى وباخاف عليها، وماقدرش على أذيتها، دى هى روحى ونورعينى .

yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 297/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
99 تصويتات / 2212 مشاهدة
نشرت فى 28 يناير 2009 بواسطة yomgedid

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر