كان عندى 11 سنة لما قالوا لى إنتى هاتطاهرى، ماكنتش أعرف إن دى حاجة مؤلمة، وتانى يوم لقيت الداية جاية ومعاها قطن ومكركروم ومشرط، لما شفت كل الحاجات دى خفت قوى وحاولت أهرب، جريت فوق السطح لكنهم جريوا ورايا ومسكونى بالعافية، أنا فضلت أعيط وهما كانوا بيحايلونى وقالوا لى إن البنت الرفيعة لما بتطاهر بتتخن وأنا زى ما إنتى شايفة رفيعة، أما الداية بقى كانت ست تخينة قوى وسمرا، لما جات تمسكنى خبطتها برجلى فمسكت رجلى وداست عليها قوى، وكانوا كل ما يعرونى أغطى نفسى، حاجة محرجة جداً، مسكونى جامد وعرونى ماقدرتش أتحرك، وبعدين الدايه قطعت وحطت رماد وداست قوى على الجرح، وبعدين حطت المكركروم، وبعدين أكلت بيضتين ودبحوا لى وزة، بس الموقف كان قاسى جداً، مهما حاولت أوصف لك عن الآلام النفسية والجسدية اللى حسيت بيها مش هاأقدر لأنه شىء مايتوصفش، ماقدرتش أتحرك لمدة خمس أيام، وعلى فكرة أنا نزفت بس هى كانت نص ساعة ووقف النزيف لوحده، لما كنت آجى أمشى كنت ببقى فاتحة رجلىَّ، حاجة محرجة جداً، فضلت جوه البيت حوالى أسبوع ما اخرجش.
ولما أتجوزت تعبت برضه، مكان الجرح كان بيوجعنى، وكله كوم ويوم الدخلة كوم تانى، إحراج وخوف وتعب وكسوف قدام الناس، وفى الولاده إتألمت قوى بسبب الختان، وعلى فكرة بعد الختان كنت باحس بدوخة وزغللة فى عينى مع أى حركة مفاجئة، كل ده هو سبب رفضى للختان، لأن التجربة الشخصية هى أقوى شىء يخلى الإنسان ياخد قرار، ويقول لكل الناس بلاش تخلوا بناتكم يمروا بالتجربة الصعبة دى، لأنها مش ممكن تتنسى.
ساحة النقاش