أطلقت الأمم المتحدة حملة تستغرق عشرة أعوام (2010- 2020) للتوعية وتعبئة الموارد لمحاربة التصحر الذي يهدد سبل معيشة أكثر من مليار شخص في 100 دولة، وذلك سعياً للحد من هذه الظاهرة التي تتسع ، ومن أجل تخفيف تأثيرها على البيئة على المدى البعيد.
وقد بدأ عقد الصحارى ومكافحة التصحر هذا الأسبوع في فورتاليزا بالبرازيل، بتحذير من العوائق التي يمثلها التصحر والجفاف وتدهور الأراضي، سواء تغير المناخ أو الزراعة غير المستدامة أو سوء إدارة الموارد المائية، أمام التنمية المستدامة.
ويعرف التصحر بأنه تدهور الأراضي الجافة التي تشكل أكثر من 40% من مساحة الكرة الأرضية، والموطن لأكثر من ثلث سكان العالم (2.1 مليار نسمة). كما أن ثلث المحاصيل التي تزرع اليوم يعود أصلها إلى الأراضي الجافة والتي تضم أيضاً نصف مواشي العالم.
كما أن استمرار تدهور الأراضي، سواء بسبب تغير المناخ أو الزراعة غير المستدامة أو سوء إدارة الموارد المائية، يهدد الأمن الغذائي مما يؤدي إلى مجاعة ويحرم العالم من الأراضي المنتجة.
وقد خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2007 الأعوام 2010 إلى 2020 للتوعية بالتهديد الذي يمثله التصحر وتدهور الأراضي والجفاف للتنمية المستدامة.
يذكر أن هناك تكاليف اجتماعية ناجمة عن تدهور الأراضي مع تنامي التنافس على الموارد الطبيعية مما قد يؤدي إلى بدء النزاعات كما أن هجرة ملايين الأشخاص تزيد من خطر الانهيار الاجتماعي.
ويفقد سنويا نحو 12 مليون هكتار من الأراضي التي يمكن أن تنتج 20 مليون طن من الحبوب بتكلفة تبلغ 42 مليار دولار، والتي تسمح بتوفير الغذاء لستة ملايين شخص.
وقد حذرت اتفاقية الأمم المتحدة ضد التصحر في وثيقة من انه "مع التغيير المناخي، فإن حوالي نصف سكان العالم سيعيشون عام 2030 في المناطق الأشد حاجة إلى المياه".
كما يهدد التصحر الأمن الغذائي، في وقت تشير التقديرات الى أن سكان العالم سيزيدون بمقدار ثلاثة مليارات قرابة العام 2050، ما سيحتم توفير الغذاء لثلاثة مليارات إضافيين.
غير أن الأمم المتحدة لا تفقد الأمل وقد أثبتت بعض المشاريع انه من الممكن استصلاح أراض باستخدام المياه بطريقة أفضل مع تحسين حياة السكان.
وتشير الأمم المتحدة تأكيدا على ذلك إلى تحويل منطقة لوجا الجبلية القاحلة في الإكوادور من خلال تطبيق برنامج لزرع حواجز طبيعية من نبتات الصبار شكلت جبهة ضد تآكل التربة، ما اثبت إمكانية حماية المزروعات.
المصادر:
- موقع الأمم المتحدة
- ميدل ايست أونلاين
ساحة النقاش