إن انتشار الحاسوب وتغلغل شبكة الإنترنت في مختلف مجالات حياتنا لابد وأن يترك آثاراً على مختلف الأنظمة الاجتماعية، بما فيها نظام التربية والتعليم، لذلك على كل من يعمل في نظام التربية والتعليم أن يعي هذه التغيرات التي تحصل في مجال الحاسوب و التكنولوجيا العامة وفي مجال الاتصالات المحسوبة وشبكة الإنترنت خاصة، لكي يضع طرقاً مناسبة لمواجهة هذه التغيرات والتعامل معها، لكي يكون قادرا على استيعاب أو رفض تلك أو ذاك من هذه التغيرات.
في غالبية الدول نرى أن التطور في مجال التكنولوجيا وعلم الحاسوب يسبق التطور في المجالات الأخرى، هذه الحقيقة تؤدي في كثير من الأحيان إلى ملائمة الأنظمة الاجتماعية وبالطبع التعليمية للتطور الحاصل في مجال الحاسوب وليس العكس، كما يجب أن تكون التكنولوجيا ملائمة لنظام التعليم الذي نعتقد أنه صحيح. هذا الاختيار للاتجاه العكسي يؤدي إلى ظهور عوارض غير مرغوب فيها، حيث لا نجد دوماً الطريقة السهلة من أجل إلغاء أو مكافحة هذه العوارض وحتى حل المشكلات الناتجة عنها.
ومن خلال هذا المجال أهدف إلى استعراض وتوضيح أهم الإيجابيات والسلبيات الآتية مع دخول شبكة الإنترنت إلى مجالات حياتنا عامة وإلى مجال التربية والتعليم خاصة.