هذه النظرية حديثة حيث أنها لم ترى النور إلا في أثناء الحرب العالمية الثانية، أي قبل حوالي ال60 سنة، ولكنها عميقة، واشتقت منها وتبنى عليها نظريات إدارية حديثة في أيامنا هذه. شدتني هذه النظرية من اليوم الأول الذي سمعت به عنها، وأعتقد أنكم ستدهشون حين ترون بساطة الاختبار والمعايير التي تبنى عليها هذه النظرية ودقة النتائج التي تعطيها.
نبذة تاريخية:
قبل أن أبدأ الحديث عن العناصر التي تبنى عليها هذه النظرية سأتحدث قليلاً عن مؤسسي هذه النظرية، وعن نظرية أخرى قد نتطرق لها من وقت لآخر. النظريتان هما، محور حديثنا نظرية MBTI، ونظرية KTS.
نظرية MBTI، وهي اختصار لعبارة “Myers-Briggs Type Indicator”، وتعني مؤشر النوع لميرز-برجز. وميرز وبرجز هذين إمرأة وابنتها، وقاموا بعمل الدراسة أثناء الحرب العالمية على النساء اللاتي بدأنا بالعمل مع احتياج سوق العمل لهن في تلك الفترة. أما النظرية الأخرى والتي تعرف بـ KTS، هي اختصار لعبارة “Keirsey Temperament Sorter”، ويعني نظام كيرسي لترتيب أو تقسيم الأمزجة. والتي طور وعدل في النظرية السابقة وجعلها أكثر عملية.
أقسام الشخصيات والأسماء:
بعد الانتهاء من الجمع بين النظريتين وتصنيف الشخصيات سنحصل على 16 صنف وهذه أسماءها مع الرموز الحرفية لها:
المعايير التي تبنى عليهم النظرية والتصنيفات السابقة:
المعايير التي تم تصنيف الناس بها هي باختلاف إجاباتهم على أربعة أسئلة:
- من أين يكتسب، يشحن، الشخص طاقته؟ هل من خلال ذاته ونفسه أو من خلال اجتماعه بالناس والجلوس معهم.
- من أين يكتسب الشخص معلوماته وخبراته؟ هل من خلال حواسه الخمس والتجربة أو من خلال التخيل والتوقع والتفكير.
- ما هو الحكم عند الشخص عندما يتخذ قراراً؟ هل هو عقله أم قلبه.
- ما هي أطباع العمل لدى هذا الشخص؟ هل متساهل ومسوف أم هو صارم وحازم.
كل سؤال من هذه الأسئلة له إجابتان كلاهما ضد الآخر. ومن خلال تركيبات هذه الإجابات يتكون لدينا 16 صنف من أصناف الشخصيات.
الجدول التالي يوضح هذه الفكرة:
بعد الإجابة على الأسئلة السابقة، ستتكون هناك 16 تشكيلة من الحروف الملونة بالأحمر. مثلاً ISFJ أو ENFP وهكذا.
تقسيم الأصناف بين البشر:
بناءاً على دراسة أجريت في سنة 1998، الصورة التالية تبين تقسيم كل نوع من الأنواع ال16 على عينة أخذت من الشعب الأمريكي.
طبعاً حينما تتعامل مع شخص أو تعمل في شركة، وترغب في التعرف على تصنيفات من هم حولك. قد يكون من الصعب أن تطرح عليهم أسئلة وتتوقع منهم الإجابة عليها. فقد يرى البعض ذلك اختراقاً لأسرارهم الخاصة أو قد تراه مضيعة للوقت.
لذلك أتت بعد نظرية MBTI نظرية KTS والتي بسطت عملية التصنيف هذه بتغيير ترتيب الأسئلة، وبمحاولة للاستنتاج بطريقة أخرى.
المصدر:
- مدونة أبو هارون
- مترجم من صفحة الشخصيات
ساحة النقاش