تواجد أي أداة جديدة للتواصل والاتصال يعتبر سلاحًا ذي حدين، فالجميع لا يعى ما هي إيجابيات وسلبيات هذه الأداة وما هى أهم المميزات التى يمكن أن يستفيد منها، فقد اقتصر استخدام شبكة الإنترنت على الترفيه أكثر من أى شئ آخر، وفى دراسة بريطانية عن طرق الاستفادة من الإنترنت والموارد الرقمية أظهرت الدراسة أن هناك عددًا كبيرًا من مستخدمى الإنترنت لا يدركون مميزات هذه الخدمات والموارد الرقمية ويقتصر تعاملهم معها على الاستفادة بأقل المميزات.
وقد أجرت المكتبة البريطانية تلك الدراسة بالتعاون مع لجنة تقنية المعلومات المشتركة JISC، بغرض تقييم تعامل جيل الشباب مع الإنترنت، وأوضحت بعض النقاط كان منها أن الجيل الذي ولد بعد العام 1993 أو "جيل جوجل" كما أطلقت عليه يقتصر تعامله على كيفية اعتماده وبحثه في الموارد الرقمية مستقبلاً وإذا كانت الطرق الجديدة تختلف عن طرق البحث التقليدية. وأشارت الدراسة إلى أنه رغم تفوق الجيل الشاب عن الكبار في استخدام الإنترنت إلا أنه لا يستخدمها بالفعالية ذاتها والدقة المتوفرة حالياً، وبالتالي لا يمكن اعتبار جيل الإنترنت متقناً لمهارات مثل البحث على الإنترنت وتمييز المحتوى الموثوق وتقييم جودة المواقع حيث تتساوى كلها.
وحددت الدراسة من خلال البحث فى المفردات الأكثر كتابة على محركات البحث على الإنترنت، أن معظم الشباب يقتصر مفردات البحث لديهم على الموضوعات الجنسية وتحميل الألعاب وإجراء المحادثات.
ساحة النقاش