طالب الدكتور مصطفى كمال طلبة، الخبير البيئي الدولي، الحكومة بالتحرك لمواجهة خطر غرق السواحل الشمالية لمصر بفعل التغيرات البيئية والمناخية ، مشيرًا أن 95% من علماء العالم يتوقعون غرق الدلتا .
وكشف طلبة، في ندوة نظمها حزب "الجبهة الديمقراطية"، عن إعداده تقريرًا مصريًا حول تأثير التغيرات المناخية على السواحل المصرية، وسبل مواجهتها، وكيفية التعامل مع المتسببين فيها، فضلاً عن رصد إمكانياتنا ومعرفة احتياجاتنا.
وأشار إلى أن الخلاف في العالم حول المتسبب في التغيرات المناخية البيئية على أشده، مطالبًا بإجراء حوار سياسي وعدم التركيز على أن الغرب هو المسئول الوحيد عنها دون البحث عن سبل الخروج من المأزق، لأننا سنسمع كلامًا ليس له طعم من الدول المتقدمة.
وأوضح أن هذه الدول تتجه إلى الاعتماد على تكنولوجيا حديثة ذات أثارها بيئية أقل عن التكنولوجيا التقليدية التي تعتمد عليها دول العالم النامي، وبالتالي سيكون اللوم علينا في المستقبل، خاصًة إذا كنا في بلادنا نبحث عن الأرخص وليس عن الأكثر تقدمًا .
وأشار إلى أن الهند والصين ستنتجان غازات ملوثة أكثر من أوروبا وأمريكا خلال الـ 15 عامًا القادمة، ، قائلاً: الحكومة المصرية سيمكنها مواجهة غرق السواحل الشمالية عبر تخصيص 5% من ميزانيتها، أما الباقي فيمكن للدول المتسببة بهذه التغيرات المناخية المساهمة فيه .
كما طالب الخبير العالمي الحكومة باعتماد التقرير الذي يعده حول التغيرات البيئية لتقديمه إلى الدول المصدقة على اتفاقية الاحتباس الحراري، لافتًا إلى أن هبوط الدلتا سيكون بمعدل 1.8 ملم سنويًا لكونها أرضًا طينية، أما الإسكندرية فسيصل فيها معدل الهبوط إلى 1.3ملم فقط.
وأكد أن تقرير اللجنة الدولية لتغير المناخ الصادر في عام 2007 شدد على أن قضية تغير المناخ والاحتباس الحراري لم يعد حولها نقاش لأنها أصبحت أمرًا واقعًا، مضيفًا أن مابين "5، 6" % من علماء العالم يتوقعون ذهابنا إلى عصر جليدي، فيما يجمع 95% من العلماء على غرق الدلتا، الأمر الذي يتطلب التحرك .
كتبه : سامى بلتاجى
موقع المصريون
ساحة النقاش