عندما نقضم الخبز اليابس بأسناننا نسمع صوتا يصم الأذن بينما يقضم الشخص الجالس بقربنا نفس الخبز بدون حدوث أي صوت مزعج. كيف تمكن جارنا التخلص من ذلك الصوت وبأية حيلة؟

يتلخص الأمر في أن الضوضاء والصر صرة تصلان إلى أذاننا فقط ولا تقلقان أذان جيراننا إلا قليلا جدا. أن عظام الجمجمة مثل بقية الأجسام الصلبة الأخرى بصورة عامة هي أجسام مرنة وتوصل الصوت بصورة جيدة جدا. والصوت بدوره يصبح أحيانا قويا جدا, عند مروره في وسط صلب (كثيف) وعندما تصل الصرصرة إلى الأذان عن طريق الهواء تتقبلها الأخيرة على هيئة ضوضاء خفيفة ولكن هذه الصرصرة بالذات تتحول إلى قعقعة عندما تنتقل إلى عصب السمع عن طريق عظام الجمجمة الصلبة. واليكم تجربة أخرى في هذا المضمار : نضغط بأسناننا على حلقة ساعة الجيب, ونسد أذاننا جيدا بأصبعنا وفى هذه الحالة سوف نسمع ضربات ثقيلة إذ يرتفع صوت دقات الساعة.

ويقال بأن الموسيقار الألماني العظيم بيتهوفن كان وهو أطرش يسمع العزف على البيانو بوضع احد طرفي عصاه على البيانو ووضع الطرف الأخر قرب أسنانه . وبنفس الطريقة يستطيع أولئك الطرش الذين سلمت أذنهم الداخلية .أن يرقصوا على أنغام الموسيقى لآن الأصوات تصل إلى أعصابهم السمعية عن طريق الأرض والعظام.

المصدر:

  • كتاب الفيزياء المسلية (ياكوف بيريلمان)
yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 377/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
126 تصويتات / 2829 مشاهدة
نشرت فى 10 مايو 2009 بواسطة yomgedid

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر