إمكاننا تحسين مستوى تقدير الذات الراهن المنخفض لدينا إذا ما نجحنا في النظر إليه على أنه نقطة لبداية اكتساب مستويات أعلى من تقدير الذات، فأول ما يجب علينا عمله هو المبادرة بتحمل مسئوليات حياتنا.
لن يتمكن أحد من إدارة حياتك أفضل منك نفسك
عندما نلزم موقع القيادة في حياتنا فإننا نقابل باحترام الآخرين لنا وهذا بالتالي إنما يحسِّن من مستوى تقدير الذات لدينا، وعلى النقيض من ذلك، عندما نحيا بشعور أننا ضحايا يشعرنا بالحرمان ويقلل من ثقتنا بالنفس التي كنا قد تركناها كذلك، وعلاوة على ذلك إن لم تكن لدينا القدرة على السيطرة على شئون حياتنا فإن الآخرين سيتحكمون فينا وسيضعوننا في موضع الخضوع لاهتمامات ورغبات أنفسهم.
ومن المحتمل ألا نقدر على إزالة كافة العوامل والظروف التي تؤثر سلبًا على حياتنا، إلا أنه يمكننا إحداث التغيير في الطريقة التي نرى بها هذه العوامل والظروف والتعامل معها فيمكننا تغيير العديد من الأشياء مثل: أسلوب الحياة، والمعتقدات، ولغة الجسد، والسلوك، وموقع القيادة والاتجاهات، والأصدقاء، والأهداف، والآمال، والاستمتاع بالعمل، واختيار الألفاظ، فإحداث تغيرات ضئيلة في هذه المجالات يقود إلى تغير بارز في تحسين مستوى تقدير الذات لدينا.
قالب إصلاح بناء تقدير الذات
فيما يلي قائمة بالمقترحات التي نستخدمها كي تساعدنا على تكوين صورتنا الذاتية، استعمل قلمًا في وضع علامة أمام المقترحات التي تظن أنها مناسبة لاستخدامك واضبط أو أضف ما شئت من مقترحات تتناسب واحتياجاتك.
تفهم مشاعرك
قم بعمل نظام لتغذية مشاعرك وتمتع بحب الحياة وتحدث عن مكنونات صدرك، وأسس لحوار مع شريك حياتك أو مع صديق موثوق به، وكون مجموعة داعمة لك.
فبالتعبير عن مشاعرك، ستتمكن من وضع الأمور في نصابها مع تضمين مساعدة الآخرين.
دون ما يظهر لك من أفكار أو ما يطرأ من مشاعر في مفكرتك اليومية، وسجل مذكراتك أو تعود التعبير عن أفكارك بالكتابة، وكرر قراءة ما تكتب مع إضافة إشارات بالخط الأحمر عند إنجازاتك التي نجحت في تحقيقها.
كن أكثر ثقة بنفسك، وضع قائمة باحتياجاتك ورغباتك وحدد كيفيات تحقيقها، وراجع خطتك وحدد مدى تقدمك، أعلم الآخرين بما ترغب في تنفيذه، ولا تدع العبارات المحبطة تؤثر عليك سلبًا، وثق في أن ما تعرفه هو الأفضل بالنسبة لك.
تغلب على مشاعرك الشخصية السلبية وحاول تفاديها، ولا تنكر وجود هذه المشاعر، والزم الأمانة فيما يتعلق بمشاعرك غير الطيبة وتحدث إلى أصدقائك عن هذه المشاعر، ثم ابذل قصارى جهدك في تحويل هذه المشاعر السلبية إلى أخرى إيجابية.
تدعيم الثقة بالنفس
عدد مناقب خبراتك الإيجابية ومن ثم يرتفع تقدير الذات لديك إلى آفاق بعيدة، وإليك بعض الخطوات التي تمكنك من تدعيم ثقتك بنفسك:
أحب ذاتك، اشعر بقيمة ما لديك من أوجه تفرد، لا يوجد في العالم من يشبهك بالكلية، فالطريقة التي تظهر عليها أو تبتسم بها أو تتحدث بها تعبر عن ذاتك أنت، تمتع بما أنت عليه فبفخرك بذاتك تتحقق نظرة الآخرين لك بالاستحسان كذلك، فأنت هو أنت.
سجل نجاحاتك وكرر قراءتها دومًا، ودون كل ما تفخر به. فربما تفخر بالطريقة التي تدير بها شئون أسرتك أو بعنايتك بأبويك المسنين في مرضهما أو بإعداد وجباتك الشهية. وسجل إنجازاتك السابقة في وظيفتك وكرر قراءتها خصوصًا عندما تشعر بتقلب المزاج فهذه القائمة بالنجاحات سوف تساعدك على تحسين حالتك المزاجية.
أنت وتحقيق أهدافك
حدد أهدافًا واقعية لإنجازها، ولا تزايد في طموحاتك، وحاول تحسين أداؤك الحالي بشكل طفيف فإذا كان كي ملابسك الأسبوعي يستغرق ثلاثة ساعات حاول إنجاز ذلك في ساعتين ونصف الساعة، وهكذا سيتوفر لديك نصف ساعة لمشاهدة التلفاز، اتخذ منها مكافأة لذاتك حتى تشعر بالرضا عن النفس.
أنت وتحديد أهدافك
اخلق جوًا من المتعة بالتركيز على ما تجيد عمله، فتكرار الأشياء التي تزيدك سرورًا يبعث على المزيد من السرور والاستمتاع، فإذا كنت ماهرًا في إعداد المخبوزات فعليك أن تصنع المزيد من المخبوزات، وهنا ستقنع بتقديم وجباتك الشهية الواحدة تلو الأخرى حسبما يرغب الناس.
أنت تستمتع بحياتك
تعلم الثقة بالنفس فإذا ما شرعت في النهوض فانهض وإذا ما شرعت في الجلوس فاجلس، لا تتردد في أي شيء تشرع في القيام به، وكن أمينًا وواضحًا في معاملاتك مع الآخرين: فإذا لقيت صعوبة في اصطحاب ابن جارك صباحا إلى المدرسة أخبرها بذلك بدلا من التأخر في كل مرة.
أنت صريح وواضح
غير أسلوب حياتك، فعندما ندرك أننا نستحق الاهتمام بأنفسنا لأهميتنا سوف نبدأ في تقدير أنفسنا على نحو يرضينا، خطط للياقة بدنية وعقلية أفضل بتدعيم أجسامنا عن طريق أداء الأنشطة التي تنمي شعورنا بتقدير الذات، فنشعر بأننا أكثر جاذبية عندما نتمتع بقوام متناسق وهو ما يتحقق باتباع نظام رياضي منتظم.
العقل السليم في الجسم السليم، فاللياقة العقلية تعتمد على مدى حكمتنا في التحكم في انفعالاتنا، فهناك انفعالات إيجابية مثل السرور والابتهاج والسعادة، كما أن هناك انفعالات سلبية مثل الغضب والغيرة والأسى.
وينتج عن الانفعالات الإيجابية حالات عقلية إيجابية والعكس بالعكس. فالزم الانفعالات الإيجابية وراقب انفعالاتك السلبية.
ضع علامة أمام العبارات التي تساعدك على تبني اتجاه وأسلوب حياة أفضل كما يلي:
- سأقوم بوضع جدول زمني لتمارين منتظمة.
- سأقوم بوضع جدول زمني للراحة.
- سأقوم بوضع جدول زمني للاستمتاع بوقت الفراغ.
- سأتناول الأطعمة المغذية.
- لن أدخن.
- سأقلع عن تناول الكحوليات.
- سأدير وقتي بحكمة.
- سوف أتجنب المواقف المرهقة.
بناء علاقات مفيدة
من المحتمل أن نمتلك قلبا من ذهب للتعامل مع الآخرين، إلا أنهم لن يدركوا هذه الحقيقة إلا إذا أظهرناها لهم.
- سأقضي وقتًا ممتعًا مع أسرتي وأصدقائي من خلال ممارسة بعض النشاطات كتجاذب أطراف الحديث أو ممارسة الهوايات والرياضات سويًا.
- سأتعامل مع الآخرين بطريقة غير تصادمية.
- أنصت إلى الأمور من الجانب والجانب الآخر.
- سألتمس الأعذار للآخرين حتى يلتمس لي الآخرون الأعذار يومًا ما.
- سأبدي اهتماما بالآخرين.
- سأجامل الآخرين وأعبر لهم عن مدى تقديري لصداقتهم.
- سأذكر للآخرين أعياد ميلادهم وأعياد زواجهم أو أي أحداث هامة في حياتهم وذلك بإرسال بطاقات المعايدة أو بالتهنئة عبر الاتصال التليفوني.
- سأشعر من أحب بمدى حبي واهتمامي.
توسيع دائرة اهتماماتك
قابل الناس وأثري حياتك فسيرتفع لديك مستوى تقدير الذات
- سأمارس هواية جديدة.
- سألتحق بعضوية أحد النوادي لأتعرف على أصدقاء جدد.
- سأمارس رياضة جديدة لتملأني بالحيوية.
- سأتعرف على أصدقاء جدد لأتبادل المعارف والمهارات.
- سأسافر لأثري معرفتي.
- سألتحق بدورة تدريبية جديدة.
- سأتلقى التدريب من أجل ترقي منصب جديد.
- سأخوض تحديات جديدة.
- سألتحق بجماعة دينية أو جماعة داعمة.
- سأوسع دائرة قراءاتي.
- سأشرع في إدارة عمل من المنزل.
ساحة النقاش