س6 : يدعى الرجال أن الأم أو الجدة هى التى تسعى فى ختان البنت، وليس للرجل دور فى هذا الموضوع، فما مدى صحة هذه المقولة؟
ج6 :
هذا صحيح نسبياً، فالأم أو الجدة عادة هى التى تتخذ القرار وتسعى فى ختان بنات العائلة وذلك للأسباب التالية: عادة ما تكون الأم والجدة لديهما نفس الأفكار والمعتقدات الاجتماعية حول ختان البنات ودوره فى تخفيف الرغبة الجنسية للبنت وبالتالى حمايتها من الانحراف. أيضا لتكون البنت مثل قريناتها فلا تتعرض للشائعات أو أى نقد اجتماعى يضر بمستقبلها فى الزواج، والدليل على ذلك أن كثير من الأمهات غير مقتنعات بأهمية الختان ورغم ذلك يقمن بختان بناتهن لإرضاء المجتمع الذى يعشن فيه.
ختان الإناث ليس أمر نسائى كما يقول كثير من الرجال، وذلك لأنه إذا كانت المرأة هى التى تصر على ختان بناتها، فإنها تفعل ذلك من اجل الرجل (الأب والزوج) الذى لديه أفكار خاطئة حول أن الختان هو الإجراء الوحيد الذى يحافظ على عفه ابنته أو زوجته، أو أن المرأة المختنة تكون غير متعبة لـه فى العلاقة الزوجية وأنها تستطيع الصبر على غيابه فى حالة سفره أو مرضه.
نستنتج مما سبق أن الرجل أيضا له دور اساسى فى قرار ختان البنات حتى وإن لم يظهر فى الصورة وقت اتخاذ القرار، لكنه شريك أساسى ولن نستطيع القضاء على هذه العادة إلى باقتناع وتشجيع الرجال برفض هذه الممارسة.
س7 : ما الدور الذى يمكن أن يلعبه الرجال فى منع عادة ختان الإناث؟
ج7 :
ختان الإناث كما أوضحنا ليس أمراً نسائيا، وللرجل دور أساسى فى القضاء على هذه الممارسة. وحتى يستطيع الشاب أو الأب أو الزوج أن يكون شريك فى اتخاذ القرار بمنع الختان، لابد وأن يكون على علم ومعرفة واضحة بالاتى:
- ختان الإناث ليس فقط إهانة للمرأة بل إهانة للرجل ايضاً، لأن الرجل الذى يوافق على هذه الممارسة هو شخص خائف غير واثق من نفسه يعتقد أن الختان سوف يطمئنه على عفة ابنته أو زوجته وليست تربييته أو تعليمه لابنته أو الثقة والاحترام المتبادل بينه وبين زوجته.
- الأب مسئول عن أى قرار يخص حياة ومستقبل ابنته، فلا يمكنه أن يكون سلبياً تجاه ممارسة ضارة صحيحاً ونفسياً ومهينة لابنته تحت دعوى أنه أمر نسائى يحق لأمها أو لجدتها التصرف فيه كما يحلو لهن. إن واجبه يحتم عليه أن يتحمل المسئولية ويمنع هذا الأذى عن ابنته.
- الشاب المقبل على الزواج أيضاً مسئول، فهو ينساق وراء الأفكار السائدة عن اهمية أن تكون زوجته المقبلة مختتنة، فإذا حاول هذا الشاب أن يعرف الحقائق العلمية والتاريخية والاجتماعية حول هذه العادة القديمة بذهن مستنير، فإن ذلك سوف يجعله يرفض الأفكار المنتشرة ولا يصر على الزواج من فتاة مختتنة.
لذلك نؤكد أن دور الرجل فى القضاء على ختان الإناث هام وحيوى، لأنه إذا رفض الأب والأخ والزوج ختان البنات سوف تنتهى الحجة الأساسية لهذه الممارسة ، ألا وهى إرضاء الرجل. الزوج لـه مصلحة ذاتية فى عدم إجراء الختان لشريكه حياته... حقه فى الاستمتاع بعلاقة زوجية صحيحة وكاملة.
ساحة النقاش