التساؤل  :   يفضل الرجال عادة الزواج من الفتاة المختنة. هل حقاً يوفر الختان فرصاً أفضل لزواج البنات؟ وهل يقبل الرجال الزواج من غير المختنة دون قلق؟

الرد    :    

ينشأ هذا الاعتقاد لدى الرجال نتيجة الجهل بالوظائف الجنسية عند الذكور والإناث على السواء. بل أكثر من ذلك أثبتت الدراسات ان كثيراً من الرجال والشباب لا يعرفون أصلاً الفرق بين المختنة وغير المختنة.

  •     ملايين الأزواج المتزوجون من نساء مختنات سعداء فى علاقاتهم الزوجية.
  •     ليس من حق الرجل أن يطلب قطع جزء من جسد زوجته كشرط لإتمام الزواج.
  •     إصابة الزوجة بمضاعفات الختان، يجعل الجماع مؤلماً لها أو لا تصل للإشباع، وقد يسبب ذلك إحباطاً للزوج لعدم استطاعتها أن تتجاوب معه، أو لشعورة بأنه غير قادر على إسعادها.

التساؤل  :   يظن البعض أن الألم المصاحب لختان البنت هو رسالة لتذكرها دائماً بأن تكون منضبطة فى سلوكها وتصرفاتها، فهل هذه صحيح؟

الرد    :

    هذا الكلام ينطلق من نظرة دونية للفتاة، وهو إهانة حقيقية لكل فتاة وأمرأة، لأنه يصورها ككائن لا عقل ولا ضمير له يرشده ويوجه سلوكه، لذلك فهو يحتاج إلى ترويض (كما نروض الحيوان) وإلى رادع مؤلم حتى لا ينحرف!!! 
إن العفة الحقيقة هى النابعة من داخل الإنسان (الرجل والمرأة) بقناعة ويقظة الضمير فى ممارسة السلوك السليم وفى احترام الجسد والحفاظ عليه.

أما وأن نلجأ إلى تحقيق العفة بإحداث ألم للفتاة الصغيرة حتى تتذكره دائماً فلا تخطئ. فهذه أفكار لا ترقى إلى مفهوم العفة التى من أصولها أن تنبع من داخل الإنسان ويتمسك بها تمسكه بالحياة،ولا تليق بكرامة الإنسان وكرامة الفتاة والمرأة التى نريد أن نربيها على الاعتزاز بنفسها وبكرامتها الإنسانية.

التربية والعلاقة مع الأبناء:
نخرج من هذا إلى قضية هامة وخطيرة إلا وهى علاقة الأبناء بالوالدين كيف تكون وعلى أى مستوى تثبت خاصة فى مرحلة ما بعد السابعة من العمر، يجب أن يرتبط الوالدين برباط الصداقة والحب للأبناء لكى نصل إلى مصارحة الأبناء بكل ما يجول فى نفوسهم وفى علاقتهم مع أقرانهم وفى ما يستجد من غموض فى أجسادهم. وهنا يبرز دور الوالدين فى حسن توجيه الأبناء وحمايتهم من الثقافة المغلوطة والمليئة بالأخطاء التى يستقوها من أقرانهم وبالتأكيد لن تكون على أسس من العلم والنضج كما يعطيها الوالدين لأولادهم، وهى مسألة تحتاج إلى دراية وعناية ولن تستقيم إلا برباط الصداقة مع الأبناء وغرس القيم الدينية والثقافية وهى العاصم الحقيقى للأبناء من الأنحراف وليس كما نفعل فى حجب المعلومات عن الأبناء أو إمدادهم بمعلومات ليست كاملة إن هذا الامر يحتاج من الوالدين أن يستزيدوا هم أنفسهم من المعلومات والمعرفة الجديدة فى مجالات شتى فى التربية والثقافة الإنجابية، حتى ترقى لما يطرحه عليهم أبناءهم والالتزام بالإجابة الصريحة المبسطة دون التعتيم أو الهروب من المصارحة والمكاشفة للرد على أسئلة الأولاد خاصة المحرجة منها، حتى ينمو أولادنا بصورة أخلاقية وعلمية أفضل.

إن الأخلاق والتربية القائمة على الصداقة والعلم هى العاصم الوحيد للبنت والولد وليس كما نفعل مع قطع لأجساد بناتنا.

yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 496/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
166 تصويتات / 4597 مشاهدة
نشرت فى 15 فبراير 2009 بواسطة yomgedid

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر