التساؤل :  تعلمنا منذ الصغر أن الزوجة المختتنة أكثر انضباطاً فى طلب العلاقة الزاوجية من غير المختنة، فلا ترهق زوجها، وتحافظ على نفسها فى حالة غياب زوجها.. فما هو رأى المسيحية فى ذلك؟

الرد    :    

هذه المعتقدات الاجتماعية المنتشرة تدل على قدر كبير من الظلم والتمييز ضد السيدات المتزوجات، فالممارسة اليومية على مدى سنوات طويلة لهذه العادة، أثبتت أنها أحد الأسباب للمشاكل العائلية والزوجية فيما بعد. فمن الثابت علمياً أن الزوجات المختنات هى الأكثر صعوبة فى الوصول إلى علاقة زواجية مشبعة من غير المختنات. وذلك لأنه بالختان نكون قد قطعنا الأعضاء المسئولة عن الإشباع فى العلاقة الزوجية، ومن ثم تكون هذه الأعضاء قد فقدت وظيفتها إلى الأبد، فأى ظلم هذا !! هل يمكن أن يتصور عاقل أن المسيحية التى قدست سر الزيجة، والعلاقة الزوجية، توافق على هذه الممارسة التى تمنع المراة من حق أصيل لها، ومن حياة زواجية سعيدة ومستقرة !!

إن الجنس فى المسيحية هو قدس أقداس الكيان الإنسانى، إذ من خلاله يدخل البشر إلى:

  •     سر الحب، حينما يتحد الزوجان فى المسيح....
  •     وسر الشركة، إذا يتعاونان على الحياة...
  •     وسر الخلاص، لان الزواج المقدس يساعد فى حياة الطهارة....
  •     وسر الإشتراك فى الخلق، من خلال إنجاب البنين بقوة الله وسخاء محبته..

إنه اتحاد جسدى يعبر عن اكتمال الحب المقدس بين الزوجين، وعن رغبة فى الشركة الحقيقة، تجعل كل طرف على استعداد لتقديم كل البذل والعطاء والتضحية من أجل الطرف الآخر، فى سبيل استمرار الحياة الناجحة معه.

نخلص مما سبق أن الختان هو جور حقيقى على الحق الطبيعى للزوجة، يفسد العلاقة الزوجية المقدسة، ويجعل المرأة تنفر منها، مما يؤدى إلى مشكلات كثيرة تهدد استقرار الأسرة المسيحية وتفسد سعادتها. ناهيك عن الأضرار الصحية والنفسية التى يمكن أن تصاحب هذه الممارسة الضارة، وما يتبعها من نزيف والتهابات ومتاعب، بحسب النوع الذى تتم ممارسته، والدرجة التى تتم بها.

yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 360/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
120 تصويتات / 3231 مشاهدة
نشرت فى 15 فبراير 2009 بواسطة yomgedid

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر