بالطبع يجب الإعتناء بنوعية المقالة عند كتابتها و لآن ذلك يجذب القارىء و يساعد على أن تلقى المقالة الإستحسان من قبل الجميع ، فعلى الكاتب الذي يكتب المقالة أن يحاول بقدر المستطاع بأن يجعل أسلوبه في الكتابة سهلاً ومفهوماً وأن يتطرق إلى المواضيع التي تثقف الأجيال والتي تهمهم بأسلوب مفهوم و واضح والتي تشدهم لقراءة المقال ، وعلى الكاتب أن يحسن إختيار العنوان الذي يلفت إنتباه القراء ،وأن يطرح الكاتب مواضيعاً تعني بشؤون المجتمع وثقافته من مشاكل و إقتراحات لحلها ، فبذلك لا يكون فقط قد نشرت له مقالة بل طرح موضوعاً وساهم في حل بعض المشاكل التي تواجه الناس وخاصةً فئة الشباب الذين لا يستطيعون في بعض الأحيان البوح عن بعض مشاكلهم لمن حولهم فيجدون بأن قراءة المقال التي يجدون فيها حلولاً منطقية لمشاكلهم أسهل عليهم وبالتالي تكسبهم خبرة والتمييز بين الصح والخطأ وتجعلهم اكثر وعياً وبالتالي يصبحون قادرين على مساعدة من حولهم بتقديم الحلول لهم.فهدف المقال ليس فقط بكتابته بل بانتشاره والاستفادة من مواضيعه .
ويجب أن يكون الكاتب مطلعاً بشكل كبير على الكتب و المواقع الإلكترونية و غيرها التي يمكن من خلالها إثراء معلوماته و المعرفة بطرق كتابة المقالات، ويجب أن يكون ملماً بمعلومات عن شتى المجالات التي يمكن أن يكتب فيها.
يستحوذ عنوان المقال على جذب القارئ لذلك يجب كتابته بطريقة جيدة و أن يكون كملخص عن ما يتحدث المقال ، و يجب البدء بكتابة مقدمة ملخصة و مختصرة عن المقال بحيث يعطي لمحة عن المحتوى للقارئ و إعطاء وصف دقيق و موجز.
وكل ما كان الموضوع مكتوب بأسلوب بسيط و سهل كلما كان القارئ مندمجاً مع المقال المكتوب ، و كلما وضع الكاتب نفسه مكان القارئ كان المقال أبسط و أقرب إلى عقول القرائ مما يساعد على إنتشار المقالات و إسم الكاتب ، و يجب عليه تناول موضوع المقال بشكل واقعي و قريب من الناس .
ويجب الإبتعاد عن المقالات المطولة لأن القارئ قد يمل من القراءة أو لا يتمكن من التركيز لفترة طويلة يتوقف عن القراءة ، و يجب التأكد من الأسلوب و التراكيب و أنها في محلها الصحيح بعيداً عن الهزل و جزالة المعنى و البحث عن كل الأفكار و الجمل الملهمة التي تجذب القارئ و تجعله منشداً و متشوقاً لمعرفة المزيد.
ساحة النقاش