من أهم فنون كتابات اللغة العربية والتي يتميز بها كثير من الكتاب فن كتابة المقالات الصحفية، وفي مقالنا سنتحدث عن تعريف المقال الصحفي، وأهم ما يجب مراعاته والإهتمام به فيما يخص هذا الموضوع، وما هي أنواعه، وأخيراً طريقة كتابة التقرير الصحفي.
إنّ التقرير الصحفيّ هو فن من فنون الكتابة يتضمن الخبر والتحقيق الصحفيّ، ويعرض التقرير الصحفي معلومات حول واقعة وخبر ما، ويشرح تفاصيل هذا الخبر بطريقة حيوية وملفتة، حيث لا يجب أن تكون لغة الكتابة جامدة وإنّما يمكن للكاتب أن يعطي رأيه في الموضوع، كما ويضمّن التقرير آراء لأشخاص آخرين فيما يخص القضية التي يطرحها التقرير.
يهتم التقرير الصحفي بوصف أحداث الخبر والواقعة بتفاصيلها المملة، ويطرحها كنوع من القضايا الإجتماعيّة أو الإقتصادية حسب ما يمكن تصنيفه. ولو قارنا بين الخبر الصحفي والتقرير الصحفي نجد أن الفارق بينهما كبيراً، حيث أنّ التقرير الصحفي بإمكان الكاتب أن يعطي رأيه في الموضوع، أما في الخبر الصحفي فعلى الكاتب أن يلتزم الحيادية ولا ينقل الواقعة سوى كما يراها فقط.
للتقارير الصحفية أنوع كثيرة، منها التقرير الإخباري حيث يقوم الكاتب بتفسير الخبر وشرحه وذكر كل التفاصيل المتعلقة به، كما ويقدم معلومات وتفاصيل أكثر من الخبر الصحفي المجرد، وتكون المعلومات الإضافية هذه ذات دلالات تاريخيّة، أو آراء لمعاصرين متخصصين في مجال الحدث. وهناك أيضاً نوع التقرير الحيّ والذي يشبه التقرير الإخباري في نقله للأحداث، لكنه يتميز عنه بأنّه يصف الأجواء الحية المحيطة بالحدث أكثر، كأن يذكر الكاتب تفاصيل الظروف المحيطة بالحدث والواقعة ويذكر المناخ الذي حدثت به، كما ولا ينسى أن يصف الناس الذين ارتبطوا بهذه الواقعة.
أمّا النوع الأخير من التقارير، فهناك التقارير الشخصية والتي تقوم على عرض خبر يتعلق بشخصية ما مرتبطة بحدث ما كذلك، أي أنّ هذا النوع من التقارير الصحفية متعلقة بالأفراد الذين استطاعوا بأنفسهم أن يقيموا حدثاُ قائماً بذاته، كأن يتم استعراض تاريخ هذه الشخصية وإنجازاتها وإجراء حوار صحفي معها إن أمكن.
عند كتابة التقرير الصحفي لا بدّ من الإلتزام بالمعايير الأساسية لكتابة التقرير الصحفي، حيث يقوم التقرير على ثلاثة أساسات، وهي : المقدمة، وجسم الموضوع، والخاتمة. حيث أنّ المقدمة ما هي إلا تمهيداً للموضوع ذاته الذي سيتم الحديث عنه في التقرير، ويجب أن تكون المقدمة جاذبة للقارئ وتدفعه للإستمرار بالقراءة والتشوق لمعرفة الموضوع. أمّا الموضوع ذاته وهو المحور الأساسي في التقرير فهو يضم كل المعلومات المتعلقة بالواقعة التي يتناولها التقرير، ويقدم فيها الكتاب شواهده وأدلته الخاصة بالموضوع، على أن تكون أفكاره منطقية متسلسلة، وأن يستطيع الكاتب أن يكشف جميع جوانب الغموض في الموضوع. وأخيراً الخاتمة والتي يستعرض فيها الكاتب لأهم النتائج التي توصل إليها بعد عرضه للموضع، ويستطيع أن يطرح فيها وجهات نظره وآراءه الخاصة والخلاصة التي توصل إليها.
ساحة النقاش