تأكد أن العمل التدريبي هو سبيلك للنجاح ، فلا يوجد صاحب عمل يريد أن يضم موظفا لا توجد لديه أدنى خبرة بمجال العمل ، فمجرد تدريبك في إحدى القطاعات المتعلقة بمجال عملك فإن ذلك سوف يفتح عليك المزيد من الأبواب وتعرف العديد من الشخصيات والمعلومات عن مجال عملك ، فالعمل التدريبي بلا شك يعد إضافة كبيرة جدا في سيرتك الذاتية خاصة إن كنت مبتدئا في حياتك العملية .
يقدم العمل التدريبي المجاني لصاحب العمل وسيلة لملاحظة ما يمكنك تقديمه للشركة ومراقبة سلوكك وقدرتك على التلاؤم مع زملاء العمل. ومن المرجح أن تحصل على عرض عمل ثابت من تلك الشركة التي كانت قد تعرفت على قدراتك، وحُزْتَ على تقديرها مقارنة مع المتقدمين الآخرين الذين لم يخضعوا لفترة اختبارية ، وحتى لو لم تقبل بهذه الشركة التي تدربت بها بدون أجر فإن ذلك يعد إضافة كبيرة لك إذا بحثت عن وظيفة في مكان آخر . من الفوائد الأخرى لبرامج العمل التدريبي هي بناء شبكة من العلاقات التي تجعلك من أوائل الذين يحاطون علما بالوظائف الشاغرة في الشركة بسبب المعرفة الشخصية التي تربطك بأصحاب القرار. تكمن قيمة العمل التدريبي في قدرته على توفير الفرصة لتجريب مجال عمل محدد، في شركة محددة، لمعرفة إن كان هذا العمل هو الذي ترغب القيام به فعلا على المدى الطويل. فقد تكتشف خلال فترة عملك التدريبي أنك غير متأقلم مع هذا المجال أو هذه الوظيفة تحديدا وأنه يجب عليك تغييرها ، فتأكد أن فترة تدريبك بإحدى الجهات هي فرصة لك قبل الدخول في الحياة العملية بشكل جدي ، أي تعد هذه المرحلة مرحلة اختبار لك وللشركة أو للمجال الذي تعمل فيه ، فقد تجد بعد فترة أنك من الممكن أن تتعامل نع الأشخاص أفضل مما لو تعاملت مع أجهزة الكمبيوتر وعليك هنا أن تبلغ مديرك بهذا كي ينصحك بالعمل المناسب لك .
اهتم بمتابعة الدورات والندوات والمحاضرات التي تخص مجال مستقبلك المهني فهي تمثل قيمة مضافة لك حتى لو لم تستخدم كمسوغ للتعيين ، ولكنها سوف تفيدك أثناء حديثك مع أصحاب العمل ومع من يعملون في هذا المجال وسوف تظهر وقتها بمظهر الواثق من نفسه والممتلك أدواته والجدير بالاحترام . حاول أن تتفوق على أقرانك في نفس المجال بدراسة مجالات أخرى تتعلق بتخصصك ، فإذا كنت تعمل كمنفذ مطبوعات في دار للدعاية والإعلان فعليك بدراسة برامج الجرافيك كي تتميز عن أقرانك ولا يقتصر عملك فقط على برامج التنفيذ العادية مثل الناشر الصحفي وغيرها . استغل فترة الجامعة في حضور الدورات التدريبية وخاصة الطويلة منها ، فربما لا يتاح لك ذلك بعد التخرج ، كمثل أن تستغل سنوات الدراسة الجامعية في تحسين اللغة الإنجليزية ودراسة المزيد من برامج الكمبيوتر . تمتاز فترة التدريب بأنها سوف تؤهلك لمجال العمل تدريجيا فلا تصدم بالقيود والمعايير الجديدة والمختلفة عن سنوات الدراسة بل أنك تكون على دراية بها قبل الخوض في معمعة العمل بعد ذلك . اسعى للتدريب في الإجازات الصيفية في إحدى المنظمات ولو بدون أجر ، فربما ضمتك هذه الجهة بد تخرجك أو تكون قد اكتسبت خبرة تهلك للعمل في جهات أخرى . احرص خلال فترة تدريبك أن تشعر المسئولين عنك أنك تعمل بجد ونشاط ولست مجرد متدربا يمثل حملا ثقيلا عليهم ، بل ابذل أقصى ما في وسعك لتساعد زملاء العمل على إنجاز مهامهم.
ساحة النقاش