لقد ثبت أن الأسرة والمدرسة والإعلام ثلاث مؤسسات محورية في بناء الشخصية كل منها له دور يتكامل مع الأدوار الأخرى إيجابياً أو سلبيا.
وتتحدد معالم الشخصية في سوائها وإختلافها بالعديد من المتغيرات بعضها داخلي خاص ببنـاء الشخـصية وبعضها خارجي خاص بالبيئة التي يعيش فيها الإنسان وبقدر ما توفر البيئة للنشء فرصا للنمو وتحقيق الذات بقدر ما تسهم في بناء الشخصية الإيجابية، وقد تطرح البيئة معوقات وصعوبات تسهم في تكوين شخصية مستهدفة لأشكال الانحراف المختلفة ومنها تعاطي المخدرات وإدمانها.
ومن هذا المنطلق كان إهتمام الإستراتيجية بالإجابة على التساؤل العام الآتي :
كيف يمكن للأسرة أن توفر بيئة أسرية تتيح لأبنائها أكفأ سبل الحماية والدعم؟
ولقد استفادت الإستراتيجية من دراسات الوالدية في رسم خطط خاصة بتنمية الوعي الأسري بأهداف التربية الوالدية ومهارات ممارستها.
والمؤسسة الثانية هي المدرسة والتي لا يقتصر دورها على نقل المعلومات وإنما يمتد إلى تنمية الجوانب المتكاملة فـي الشخصية وخلق مناخ صحي وملائم للنشء، إذ أن الأعباء والإ حباطات التي قد تنتج عن الدراسة تعد من العوامل المؤديـة لتعاطي المخدرات وإدمانها.
لقد توفر للمدرسة وجود الأخصائي النفسي والأخصائي الإجتماعي كما يوفر العلم الحديث برامج خاصة بإثراء البيئة المدرسية حتى تكون حاجزا يحول دون إنخراط النشء في التعاطي.
كما كان وقع الإ علام في مقدمة إهتمامات الإ ستراتيجية لما له من تأثير مباشر وفعال علي سلوكيات النشء وبإعتباره خطـا دفاعيا أساسيا في المواجهة .
ووفقا لما تقدم فإن الإستراتيجية تسعي بالأساس إلي :
- دعم دور الأسرة لمعاونتها على القيام بدورها فى التربية السليمة التى تحقق الترابط الأسرى، ومناهضة الضغوط التى قد تدفع النشء تجاه المخدرات.
- معاونة المدرسة على القيام بدورها التربوى السليم الذى يشكل خط الدفاع الثانى بعد دور الأسرة.
- إستثمار الدور المؤثر لوسائل الإعلام فى نشر الثقافة الرافضة للمخدرات.
ساحة النقاش