"هى قواعد ومعايير لضبط السلوك وتقييم الأفعال الصحيحة والخاطئة وهى المبادئ الأساسية التى تقوم عليها القوانين والأعراف التى يلتزم بها الناس".
تستمد المبادئ الأخلاقية الأساسية للطب والمهن الصحية من المبادئ الأساسية للأديان السماوية التى تقوم على التكريم والعدل.
ونعنى بتكريم الإنسان وجوب معاملته، باعتباره فرداً لـه حقوق يطالب بها وعليه واجبات ملزم بأدائها، وهذان المبدآن هما من أهم مبادئ التعامل مع المريض، فللمريض كل الحق فى معرفة كل تفاصيل حالته وتلقى العلاج المناسب والحصول على الرعاية الصحية اللازمة وصون أسراره الطبية، كما أن على المريض واجبات تقابل هذه الحقوق وهى الإمساك عن الإضرار بالمجتمع الذى يعيش فيه.
والمقصود بالعدل فى المجال الصحى، هو المساواة فى توزيع الموارد الصحية على الناس وتوفير سبل الوقاية والعلاج دون أدنى تمييز بينهم بسبب الجنس أو العقيدة أو الانتماء السياسى أو بسبب أى اعتبار اجتماعى أو غيره من الاعتبارات، انطلاقاً من الشعور النبيل الذى يقتضى من المرء أن يحب لغيره ما يحب لنفسه لا سيما للضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة.
ويرتبط أيضاً بمفهوم العدل هنا أن يحسن الطبيب القيام بواجبه وأن يؤديه فى أقرب صورة إلى الكمال.
ولقد أنشئت فى معظم البلدان المتقدمة مؤسسات تعنى بأخلاقيات الطب وتدريس مبادئه، غير أن اخلاقيات الطب مازالت فى بعض البلدان لا تشكل جزءً هاماً فى إطار ممارسة مهنة الطب والتمريض وأصبحت لا تذكر هذه الأخلاقيات إلا ذكراً عابراً متى وقع إهمال أو سوء فى السلوك الطبى وسلطت وسائل الإعلام الأضواء عليه.
وإذا طبقنا هذه المبادئ الأخلاقية على عملية تشويه الأعضاء التناسلية للإناث نجد الآتى:
ساحة النقاش