المعتقد: هل هناك ما يسمى بعملية تجميل للأعضاء التناسلية (الختان)، كما يدعى بعض الأطباء ؟
التصحيح:
لا.. قطعياً.. بل هى بدعة ابتدعها الأطباء ليضللوا بها العامة والبسطاء، وهى إحدى السبل الملتوية للتحايل على الأدلة الدامغة والبراهين الساطعة التى انتهت إلى عدم مشروعية ختان الإناث طبياً ودينياً وقانونياً واجتماعياً.. أى أنه باطل ينتهى إلى باطل ولكن المجادلين ألبسوه ثوب الحق ليخدعوا به البسطاء...؟!
وما ذكرناه سابقاً ليست كلمات إنشائية أو تعبيرات جوفاء.. بل هو الحق الذى يستند إلى الدلائل العلمية والمنهجية.. ولنسردها فيما يلى :
أن الله سبحانه وتعالى وصف ذاته بقوله ... جل من قائل ... فى سورة المؤمنين.. الآية 14
(فتبارك الله أحسن الخالقين).. ووصف خلق الإنسان قوله الحق (ولقد كرمنا بنى آدم) ثم أكد لنا ذلك فى سورة التين ... الآية 4 بقوله (لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم).. صدق الله العظيم..
فكيف يستطيع الإنسان أن يجمل ما خلقه خالقه..؟!
أن عمليات التجميل التى يقرها العلم والطب لا تكون إلا لشئ ظاهر
يؤذى مشاعر الإنسان والمحيطين به.. أى فى عضو يراه الناس.. مثل الوجه والرأس والأطراف لوجود ندب أو ورم أو مرض وراثى أو خلقى مثل الشفة المشقوقة أو إصبع زائدة.. فما العلة إذن فى تجميل أعضاء تمثل العورة من بنات حواء.. وهل يراها أو يطلع عليها أحد..؟؟!! كلا بالطبع.. ولا حتى أقرب المقربين وهو الزوج..
إن الأمراض الخلقية الداخلية التى تستدعى تدخلاً جراحياً لإصلاحها، مثل ثقب القلب وعيوبه والفتق وأورام المعدة والإثنى عشر.. هى عمليات لإنقاذ حياة الإنسان والمحافظة على صحته.
إن نسبة ممارسة ختان الإناث فى دول حوض وادى النيل وبعض الدول الأفريقية قد تجاوزت 90%.. فهل خلق الله سبحانه وتعالى الإناث فى تلك الدول بتلك العيوب الخلقية لهذه النسبة العالية وترك باقى نساء الأرض فى الدول العربية والإسلامية والآسيوية والأوروبية والأمريكية دون ما تشويه خارجى أو داخلى.. ولماذا اختصنا الله سبحانه وتعالى بهؤلاء النساء المشوهات..؟!!
لقد جاء العلم والطب ليحسم هذا الجدل العقيم وليحق الحق ويبطل الباطل.. فماذا يقول الطب فى ذلك؟:
أجمعت كل المراجع والموسوعات الطبية فى علوم تشريح الأعضاء والأطفال والنساء والولادة والجراحة على عدم وجود ما يسمى بعيوب خلقية فى البظر والشفرين الصغيرين والكبيرين....
وأخيراً.. رفقاً بفلذات أكبادنا.. ولنحافظ على حيائهن ونصون أعراضهن..
ساحة النقاش