المعتقد : يقال أن المرأة غير المختنة ترهق زوجها وتكون أكثر طلبا للمعاشرة الجنسية، أما المرأة المختنة فتكون أهدأ ولا تسرف فى طلب المعاشرة، والمرأة الغير مختنة قد تخون زوجها فى حالة غيابه أو سفره؟
التصحيح : هذه ادعاءات باطلة يراد بها تبرير ممارسة هذه العادة الاجتماعية الموروثة، فالمنهج العلمى يوضح لنا أن الغرائز البشرية عامة والغريزة الجنسية خاصة تختلف إختلافاً واضحاً بالزيادة أو النقصان بين كل البشر.. رجلاً كان أو أنثى.. فهناك الرجل شديد الرغبة الجنسية وكذلك المرأة شديدة الرغبة الجنسية، وهناك الرجل أو المرأة متوسطى الرغبة أو ضعيفى الرغبة الجنسية.. أى أن التفاوت بين البشر كافة فى الشكل والطبع والذكاء والقوة البدنية ينطبق أيضاً على الغريزة الجنسية قوة وضعفاً.. دون أى دور للأعضاء التناسلية الخارجية فى هذه الرغبة الجنسية.
هناك بعض الحقائق عن الحياة الزوجية لابد وأن يعيها الزوج والزوجة على حد سواء:
- الجنس الطبيعى عملية صحية ممتعة لطرفيها بقدر ما يتوفر لها من شروط نفسية واجتماعية وجسدية سليمة (ومنها السلامة الجسدية للزوجة وعدم تعرضها للختان).
- الجنس الطبيعى لدى البشر ليس حلبة مصارعة يجب أن يتعب وينهك أحد طرفيها الطرف الآخر، بل على العكس هى علاقة تنطوى على الكثير من الحب والعواطف الإنسانية الجميلة، علاقة يجتهد كل طرف فيها لإسعاد الطرف الآخر وليس لإنهاكه.
- أى زوجين عموماً يأخذان وقتاً حتى ينضبطا على بعضهما فى توقيت الوصول لذروة الإشباع ولا توجد معايير ثابتة تنطبق على جميع البشر فى هذا المجال، والإنسانة التى لم تختن تصل إلى الإشباع الجنسى بيسر، عكس التى ختنت فهى ترغب وتمارس الجنس، ولكن فى بعض الحالات لا تصل إلى الإشباع الكامل مما يرهقها ويرهق زوجها. وتكرار نقص الإشباع الجنسى للزوجة يظهر فى هيئة ممارسات غير جنسية، كالعصبية مع الزوج والأطفال، أو التهرب من العلاقة الزوجية.
- الاعتقاد بأن المختنة تخلص لزوجها ولا تخونه عندما يسافر اعتقاد خاطئ تماماً لأنه ينطوى على كثير من العنف ضد المرأة والإهانة لها، لأنه يختصر أخلاق المرأة وسلوكياتها فى كونها مختنة أو غير مختنة، دون النظر لعقلها ومبادئها فى الحياة وقيمها الدينية والأخلاقية. إن المرأة إنسان كامل كالرجل تماماً تستطيع أن تتحكم فى غرائزها وتحكم عقلها فيما يصح أو لا يصح وليست منفلتة جنسياً تنتظر الفرصة كغياب زوجها أو خلافه.
ساحة النقاش