كنت فى زيارة لجدتى أنا وامى وكانو بيتكلموا مع بعض فى الموضوع ده، قالت جدتى لامى إنتى طاهرتى بنتك ولا لأ، أمى قالت لسه بدرى على الموضوع ده، قالت جدتى إزاى البت كبرت ولازم تطاهر، وكنت قاعدة معاهم وسامعة الحوار بس وقتها ماكنتش أعرف معنى الختان أو الطهارة. جدتى ضغطت على أمى وقالت لها أنا هاتحمل تكاليف الحكاية دى وهاقوم بكل اللوازم، ولما روحنا بيتنا أمى حكت الموضوع لابويا، قال لها بناتك وانتى حرة فيهم إعملى اللى فى مصلحتهم.

وبدأت أمى تجهز وبعتت للحلاق واتفقت معاه على كل حاجة وحددوا ميعاد للعملية دى، وقتها أنا كنت شفت صاحبتى أتختنت قبلىَّ بأسبوع وماحصلهاش مشاكل فغرت منها، لكن كدة أو كدة كنت هاتختن لأن الأمر مش بإيدى، وقبل الميعاد بيوم واحد أمى اتفقت مع الست اللى هاتمسكنى لأن أمى حساسة ماتقدرش تشوف بنتها فى الوضع ده، وفى يوم الختان كانت أمى بتهَدينى لأنى كنت بابكى بشدة، جه الحلاق ومعاه الست وحطونى فى أوضة مضلمة ماشفتش فيها حاجة، وكنت بابكى بصوت عالى جداً لكن ولا أبويا ولا أمى رحموا دموعى وأنقذونى من الوحش ده، وبعدها إدانى الحلاق حقنة بنج علشان أنام لكن أنا مانمتش، وبدأ الحلاق يحط إيده على جسمى إزاى وجسمى اللى باخفيه عن كل الناس ييجى الحلاق ويحط إيده علىَّ. مش قادرة أوصف الألم والرعب اللى كنت فيه، والنزيف اللى حصل لى، نزفت كمية كبيرة من الدم وأغمى علىَّ من النزيف، وصرخت أمى بصوت عالى البت ماتت، لكن الحلاق قال لها البنت لسه فيها الروح وإدانى حقنة عشان توقف النزيف بسرعة، وبالفعل سكت النزيف بس ماسكتش الوجع، وبعدها نمت من حقنة البنج، وبعد ما فقت من النوم أكلونى الفراخ وادونى عباية جديدة عشان مازعلش، وفرحت بالعباية بس مانستش الألم، ودخلت الحمام وأنا بابكى من شدة الوجع، الآلام اللى حصلت بعد كدة كتيرة لا يمكن عدها بسهولة، أنا بأنصح كل أم وكل أب إنهم يحافظوا على بناتهم من الدمار، لأن العفة بالأخلاق والرباية والبيئة الحسنة.

yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 343/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
113 تصويتات / 6773 مشاهدة
نشرت فى 28 يناير 2009 بواسطة yomgedid

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر