أنا أم متختنة وأرفض الختان تماماً لأنه عملية مهينة و مؤلمة للبنت طول حياتها، سبّب لى أضرار كتير، وقصتي بدأت من 12 سنة، قالت لي أمي وقتها روحى لعمتك وقولى لها كلمى أمى، رحت لعمتى وشفت عندها ست لابسة هدوم سودا ولون وشها اسود، لما شفتها خفت منها وعرفت هى هاتعمل إيه، مسكتنى عمتى وقالت لى تعالي هنا ومتخافيش دى حاجة بسيطة والبنات كلها بتعملها، قعدت قدام الست دى، لقيتها طلعت من الكيس اللى كان معاها حاجات غريبة (موس وصبغة يود) ، وقالت لعمتى هاتى لى شوية رماد عشان أكتم بيهم الجرح، وقامت بقطع الجزء ده اللى سبب لى المأساة بعد الجواز، ومرت ست سنوات واتجوزت، وبعد سنة من الجواز خلفت بنتى الأولى ولكن في الولادة تعبت قوى، وحاولت معايا الداية يوم كامل وماتمتش عملية الولادة، رحت للدكتورة فوسعت لى وولدت.
ومر عامين وخلفت بنتى الثانية، ولكن ولدت على إيد داية فى مركز من مراكز الرعاية الصحية وأثناء نزول الطفل، تمزعت الخياطة، ولا تتخيلوا فظاعة هذا الموقف (اتفرتكت) مكان الخياطة، ولا أستطيع وصف هذا المنظر المشوه البشع، وده غير الافرازات والالتهابات اللى بأعانى منها من ساعة اليوم الاسود ده، ولا أى علاج منعها، ولما سألت عرفت إن كل الحاجات دى بتحصل لى بسبب الختان، وأنا دلوقتى معايا بنتين ومش هاختنهم أبداً، لأنى ماقدرش أشوف فيهم كل الآلام اللى أتالمتها، وبانصح كل أم بعدم ختان بناتها لأن "هذا الجزء لا يضر أى حد بشيىء".
ساحة النقاش