إعداد: د. عبد الرحيم عمران - د. غادة الحافظ

لم تكن المخدرات معروفة أو شائعة كما هى عليه في الوقت الحاضر، ومع ذلك فهناك آثار ثابتة في تحريمها، وبالنص على تحريم المخدر أو المفتر - أي الذي يقلل النشاط ويؤدي إلى الكسل- أو المواد التي تخمر العقل أي تحجبه وتعطله؛ فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر [رواه الإمام أحمد عن أم سلمة]، وقال صلى الله عليه وسلم: " ألا إن كل مسكر حرام وكل مخدر حرام وما أسكر كثيره حرم قليله وما خمر العقل فهو حرام" [رواه أبو نعيم عن أنس بن حذيفة]، وقال: " كُلُّ مُخَمِّرٍ خَمْرٌ " [رواه ابن داوود عن ابن عباس].

وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في تعريف الخمر: "الخمر ما خمر العقل" [متفق عليه عن عمر]، وهذا ينطبق على كل المواد المخدرة والمسكرة، أياً كان شكلها، وأياً كان طريق تعاطيها: شربًا أو شمًا أو حقنًا أو غير ذلك، لأن النصوص في تحريمها عامة شاملة.

العوامل المساعدة على انتشار المخدرات:

  1.  العامل الاقتصادي: تغري الأرباح الفاحشة من تجارة المخدرات بعض الناس بالاتجار فيها، بالرغم من صرامة العقاب على من يضبط. وبهذه الأموال الطائلة بنيت شبكة عالمية مكثفة لترويج المخدرات وتوزيعها خصوصاً بين الشباب، واستخدمت الجنس والرقيق الأبيض ودور البغاء لاجتذاب منحرفين جدد.
  2.  هناك المثل السيئ الذي يقدمه بعض الفنانين ونجوم المسرح والسينما في الداخل والخارج، والكثير منهم معروف عنهم الإدمان. ولم يقلل من ضراوة هذا الوباء بينهم أن بعضهم يموتون من الإيدز لاستعمال الحقن المشتركة، وللعلاقات الجنسية الإباحية مع المصابين والمصابات بهذا المرض، وكذلك لانتشار الشذوذ الجنسي بينهم.
  3.  زيادة الاختلاط مع الأجانب عن طريق السفر إلى الخارج أو أفواج السياحة أو العمالة الأجنبية.
  4.  تقليد الشباب الأجنبي، وضغط قرناء السوء وحب المغامرة والتجربة بين المراهقين والمراهقات.
  5.  قلة التدين وتفكك الأسرة وانشغال الوالدين عن أولادهم وبناتهم في مرحلة المراهقة، وقد قضى ذلك في الغرب على قيم الأسرة والسلوك السوي للشباب.

الوقاية والعلاج:

الوقاية أهم من العلاج في حالة إدمان المخدرات ويكون ذلك بالوسائل الآتية:

  1.  تماسك الأسرة والاهتمام بالمراهقين المراهقات حثهم على القيام بالفرائض الدينية.
  2.  ترك رفقاء السوء ومصاحبة الأخيار.
  3.  البعد الكامل عن بيئة الإدمان.
  4.  قد يحتاج المراهقون في أوائل عهدهم أو تعرضهم إلى إغراء المخدرات، إلى العلاج الطبي والنفسي، ويتوقف هذا العلاج على نوع المخدر أو المخدرات التي تناولها المراهق.

المصدر:

  • سلسلة التثقيف الصحي للمراهقين/ المجلس القومي للأمومة والطفولة.
yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 344/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
117 تصويتات / 2189 مشاهدة
نشرت فى 13 نوفمبر 2008 بواسطة yomgedid

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر