فتاة متزوجة دون سن العشرين تعتقد أنها كلما عجلت بالإنجاب كان ذلك أفضل، فهل هذا صحيح؟

إن الحمل أثناء المراهقة أمر شديد الخطورة، وكلما بكرت في الحمل قبل العشرين كان الخطر أكبر. ويبلغ ذروته بالنسبة للفتيات دون سن 16-18 فمع أن القدرة على الحمل تكون موجودة مع بدء البلوغ فإن قدرة الجسم على المحافظة على سلامة الحمل وولادة طفل سليم تتأخر حتى سن 18-20.

والحمل المبكر أمر له خطورته على الأم (التي قد تموت بسبب الحمل أو الولادة)، وعلى الطفل (الذي قد يموت أثناء الولادة أو خلال عامه الأول). ولا بأس في أن يتم الزواج فيما بين السادسة عشرة والثامنة عشرة على أن يرجأ الحمل إلى ما بعد سن الثامنة عشرة أو العشرين.

قد تعتقد فتاة متزوجة إنها إذا أجرت غسيلا مهبليًا باستعمال (الدش) عقب الجماع فإن ذلك يكفي لمنع حدوث الحمل.

ذلك أمر غير مضمون فالغسيل المهبلي باستعمال الدش لا يطرد جميع النطف بصورة كاملة، فنظرًا لوجود ملايين النطف في المهبل فإن من السهل أن يبقى عدد منها بعد الدش، ولا ننسى أن حدوث الحمل لا يحتاج إلى أكثر من نطفة واحدة.

قد تعتقد فتاة متزوجة ترغب في إرجاء الحمل أن الطرق التقليدية لها نفس فعالية الطرق الحديثة (العصرية) فضلا عن أن الطرق التقليدية لا تكلف شيئًا ولا تحدث المضاعفات التي تزعم الشائعات بأن الحبوب والطرق الحديثة الأخرى تحدثها.

لقد كان اللجوء إلى الطرق التقليدية لأرجاء الحمل أفضل من عدم استعمالها قبل وجود الطرق الحديثة المستنبطة طبيًا. وتشمل الطرق التقليدية العزل (أي القذف خارج الفرج) وتحري فترة الأمان والإرضاع، واستخدام قطعة من القماش لسد فوهة الرحم، واستعمال أدوية موضوعية داخل المهبل؛ وهي طرق لا تمنع الحمل بصورة مؤكدة. فهي إما أن تخفق في معظم الأوقات أو تكون مصحوبة بمضاعفات. أما الطرق الحديثة فهي عديدة ومفعولها مؤكد بدرجة أكبر، أي أن احتمالات إخفاقها ضئيلة.

فتاة عمرها 17 عاما مخطوبة، ترغب هي وخطيبها في تنظيم نسلها بشكل سليم في المستقبل، بحيث يقللان ما أمكن من مخاطر الإنجاب. وقد سمعا عن أمهات يتعرضن لخطر الموت لأسباب تتعلق بالحمل أو الولادة أو النفاس (وهو ما يعرف بوفيات الأمومة)، كما سمعا أن الأنماط الإنجابية السيئة (الأحمال المبكرة جدًا أو المتأخرة جدًا أو المتقاربة جدًا أو المتكررة جدًا) تؤدي إلى إنجاب أطفال معتلي الصحة، قد يموت الكثير منهم بعد عامه الأول (وهو ما يعرف بوفيات الرضع). كما تؤدي أمثال هذه الأنماط السيئة إلى انخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال .

فيما يلي بعض المبادئ الرئيسية لتحقيق الصحة الإنجابية وتكوين أسرة سليمة:

<!--<!-- <!--

1- ضرورة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج لاستبعاد وجود أي اضطراب بدني أو وراثي مستتر. وهو أمر تمكن معالجته أو تصحيحه في معظم الحالات.

2- ضرورة الحصول على التوعية اللازمة في مجال تنظيم الأسرة متى تم عقد القران، وذلك بطلب المشورة من طبيب مختص أو مراجعة عيادة لتنظيم الأسرة.

3- إرجاء الحمل الأول إلى ما بعد سن الثامنة عشر، بل حتى بلوغ العشرين وهو الأفضل .

4- ضرورة الحصول على الرعاية أو التوعية السابقة للحمل متى قرر الزوجان الإنجاب، وذلك لتصحيح أي خلل وللحصول على المشورة اللازمة حول الاستعدادات النفسية والبدنية لخوض تجربة الحمل المخطط له.

5- متى تأكد الحمل ينبغي للأمهات الحصول على ما يلي :

  • الرعاية السابقة للولادة (أثناء الحمل)، وقد يحتاج الأب إلى توعية (سيكولوجية).
  • الرعاية أثناء الولادة من قبل امرأة مدربة أو طبيب.
  • رعاية الأم بعد الولادة.
  • رعاية الوليد بعد الولادة.

6- إذا كان اجتناب التدخين وتعاطي المخدرات أمرًا واجبًا بالنسبة إلى جميع الناس فإنه في أثناء الحمل أشد وجوبًا، كذلك ينبغي استقصاء أي مرض شبيه بالنزلة الوافدة (الأنفلونزا) أثناء الحمل تلافيًا لحدوث عيوب خلقية في الجنين. وينبغي تلقيح الأمهات ضد كزاز الوليد لإيصال الأضداد الناتجة إلى الجنين وحمايته.

7- الإرضاع من الثدي يمثل الطريقة المفضلة لتغذية الرضيع طوال الأشهر الستة الأولى على الأقل. ويوصي القرآن الكريم بالإرضاع حولين (عامين) كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة، ويمكن البدء بإعطاء الرضيع أطعمة تكميلية في عمر 3-6 أشهر .

8- ضرورة المباعدة بين الأحمال بفاصل يقارب ثلاث سنوات بين الحمل والآخر، ولا يقل عن ثلاثين شهرًا لقول الله عز وجل :(وحمله وفصاله ثلاثون شهرًا)   سورة الأحقاف :15.

9- ضرورة إجراء فحص مهبلي بصورة دورية بالنسبة للمرأة المتزوجة بحثًا عن أي أعراض مرضية لا سيما سرطان عنق الرحم .

10- ينبغي تعليمها كيفية إجراء الفحص الذاتي للثدي للكشف المبكر عن الكتل والكيسات وذلك على الوجه التالي :

  • تقف المرأة أمام المرآة تتأمل كلا ثدييها، وتنتبه إلى وجود أي علامة غير طبيعية كخروج مفرزات من الحلمتين أو أي انكماش فيهما أو تجعد في جلدي الثدي .
  • تضع المرأة يدها خلف رأسها وتضغط إلى الأمام ثم تضع يديها على الوركين ثم تنتحي قليلا إلى الأمام باتجاه المرآة مع دفع الكتفين والمرفقين إلى الأمام وتنتبه إلى ملاحظة أي تغيير طارئ على شكل أحد الثديين أو كليهما، فلو لاحظت ذلك فعليها أن تقوم بجس الثديين جيدًا والمقارنة بينهما.
  • ترفع المرأة ذراعها الأيسر وتفحص الثدي الأيسر باستعمال أصابع اليد اليمنى. تبدأ بالحافة الخارجية للثدي بضغط أصابعها بشكل دوائر صغيرة حتى تصل إلى الحافة الداخلية للثدي. ولا تنسى فحص منطقة هالة الثدي وكذلك المنطقة بين الثدي والذراع. وتنتبه إلى أي شعور بوجود كتلة غير اعتيادية تحت الجلد. ثم تضغط بلطف على حلمة الثدي. وتنتبه إلى وجود أي مفرزات غير طبيعية. ثم تكرر نفس الخطوات السابقة لفحص الثدي الأيمن.
  • تستلقي المرأة على الظهر على جسم مستو وقاس وتضع ذراعها الأيسر بجانب رأسها ثم تضع وسادة تحت الكتف الأيسر ثم تقوم بفحص الثدي الأيسر بحركة دائرية كما تم وصفها سابقًا. وتنتبه إلى الشعور بوجود كتلة غير اعتيادية تحت الجلد. ثم تكرر نفس الخطوات السابقة لفحص الثدي الأيمن.

11- ينبغي للمرأة المتزوج عند بلوغ الأربعين ، أو الأفضل قبل ذلك أن تتوقف عن الإنجاب تفاديا للإخطار التي يمكن تهددها للاعتدال الذي يصيب الأطفال الذين يولدون لأمهات متقدمات في السن ولا سيما التخلف العقلي .

12- ضرورة إجراء صورة شعاعية للمرة الأولى للثدي لكل امرأة بين سن الأربعين والخمسين . وهو أمر يكون أكثر ضرورة إذا كانت في الأسر سابق للإصابة بسرطان الثدي، على أن يجري تصوير الثدي الشعاعي دوريًا بعد سن الخمسين.

المصدر:

  • سلسلة التثقيف الصحي للمراهقين/ المجلس القومي للطفولة والأمومة.
yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 343/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
115 تصويتات / 4716 مشاهدة

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر