فتاة تم إغراؤها بممارسة الجنس - أو إكراهها - وذلك بأسلوب الملامسة الخارجية من دون إيلاج (إدخال للعضو الذكري)، وهي تظن أن هذه الممارسة يمكن أن تكون مأمونة العواقب ولا يحدث بسببها حمل.
ينهى الإسلام عن أي ممارسة جنسية قبل الزواج؛ فهذا العمل حرام وهو بالغ الخطورة فضلا عن حرمته ولتتذكر الفتاة أن حدوث الحيض يعني أنها أصبحت قادرة على الحمل ويمكن حدوث الحمل من دون إيلاج إذا تسربت قطرة واحدة من المنى إلى داخل المهبل أثناء ملامسة الجنسية (الخارجية) فقطرة المنى الواحدة تحتوى الملايين والملايين من النطف. ولا يلزم لحدوث الحمل سوى نطفة واحدة إذا تمكنت هذه النطفة من الوصول إلى البويضة (التي يفرزها المبيض شهريًا) واختراقها، وذلك إضافة إلى إمكانية الإصابة بمرض منقول جنسي أثناء ممارسة هذا النوع من الاتصال الجنسي، ولذلك ينهى الإسلام عن أي ممارسة جنسية قبل الزواج.
قد تظن الفتاة التي لم تحض الحيض الأول بعد (مع أن هذا الحيض على وشك الحدوث) أن الحمل لا يمكن أن يحدث قبل أن يبدأ الحيض وترى الدم.
هذا الاعتقاد ليس صحيحًا بالضرورة؛ فإن الفتاة يمكن أن تحمل قبيل بدء حدوث الحيض الأول إذا وصلت النطف إلى مهبلها وكان قد تم إفراز بويضة بالفعل، وينطبق نفس الشيء على الفتاة التي تظن استحالة حدوث الحمل في أول مرة تمارس فيها الجنس أو مارست الجنس مرة واحدة فقط، وفى هذه الحالة فإن الأمر لا يقتصر على حدوث الحمل وإنما يتعدى ذلك إلى إمكانية الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا. ولنذكر - على كل حال - أن ممارسة الجنس خارج إطار الزواج حرام شرعًا.
هل من المستحيل أن يحدث حمل مادامت الفتاة عذراء إلا إذا حدث إيلاج (إدخال للعضو الذكري).
هذا غير صحيح فيمكن بالطبع أن يحدث الحمل .
قد تعتقد إحدى الفتيات أن الحمل لا يمكن أن يحدث إلا في الرحم، وأنه مادام الرحم (والبطن) لم يتضخم فليس هناك حمل.
يحدث الحمل أحيانًا خارج الرحم مثلا في البوق الواصل بين الرحم والمبيض أو في مكان آخر (وهو ما يعرف بالحمل خارج الرحم أو الحمل المنتبذ). وفى هذه الحالة فإن الرحم لا يتضخم، وتكون هناك أعراض ضغط متزايد على البوق الذي يمكن أن ينفجر ويسبب خطرًا على الحياة . فإذا اكتشفت ذلك مبكرًا فإن من الممكن تفادي حدوث هذا الطارئ، ومن حسن الحظ أن هذا النمط من الحمل غير شائع ولا يحدث إلا في أحيان نادرة.
وتجدر الإشارة إلى أن تضخم الرحم الذي يلفت النظر يتأخر حتى الثلث الثاني من الحمل في غالب الأحيان، ولا سيما في الحمل الأول.
المصدر:
- سلسلة التثقيف الصحي للمراهقين/ المجلس القومي للطفولة والأمومة.
ساحة النقاش