قد لا تعرف الفتاة معنى الحيض إلا عندما تحيض فتصاب بصدمة وفزع وحيرة بسبب ما يحدث لها. إن أحد الواجبات الأساسية للأمهات هي توعية بناتهن حول الحيض أو العادة الشهرية، ولا يجوز أن تظل الفتاة جاهلة معنى الحيض إلى أن تحيض، كما لا يجوز أن يقتصر الأمر على إعلامها بأن الحيض أمر طبيعي بالنسبة للمرأة، وإنما ينبغي كذلك إعدادها لهذا الحدث وتعليمها الإجراءات المتعلقة بكيفية التعامل مع تدفق الدم مع الاستمرار في الذهاب إلى المدرسة في الوقت نفسه.
قد تلاحظ الفتاة أن حدوث الحيض لديها غالبًا ما يسبقه ألم شديد في البطن ومغص وانتفاخ وانزعاج وصداع، وأحيانًا قيء وألم في الثديين أيضًا، وهو أمر يجعلها تعاني كثيرًا.
تحدث هذه الأعراض لبعض الفتيات قبل عدد قليل أو كثير من أدوار الحيض، ويطلق على هذه الحالة اسم الأعراض المتلازمة السابقة للحيض. وينبغي إذا كانت هذه الأعراض بالغة الشدة وكثيرة الحدوث استعمال دواء تحت إشراف الطبيب أو ممرضة المدرسة.
قد يكون الطمث (دم الحيض) لدى الفتاة أغزر من المعتاد فتخشى معه أن لا يكون الأمر طبيعيًا أو إن يعنى ذلك وجود خلل ما.
يكون الطمث عند بعض الفتيات أغزر منه عند غيرهن، كما يكون عند بعضهن أحيانًا أغزر من المعتاد لديهن. فإذا ترافقت هذه الحالة بوجود رائحة كريهة فليحتمل أن تكون هناك عدوى ينبغي معها اللجوء إلى الطبيب.
فتاة تخاف من الاستحمام أثناء الحيض.
بالعكس، فإنها ينبغي أن تستحم أثناء الحيض لتحافظ على نظافة جسمها، هذا بالإضافة بالطبع إلى الاغتسال الذي أمر به الشرع بعد انتهاء الحيض.
فتاة متزوجة تعتقد أنها لا يمكن أن تحمل نتيجة للجماع أثناء الحيض.
هذه الفتاة مخطئة لسببين:- أولهما: أن الجماع أثناء الحيض حرام شرعًا.
- وثانيهما: أنها يمكن أن تحمل إذا كانت البويضة لا تزال حية وخصبت من قبل حيوان منوي.
بعض الفتيات مولعات بالتقليد قد يغرين باستخدام السدادات القطنية أثناء الحيض لامتصاص الدم.
هذا إجراء شديد الخطورة وينبغي أن تتفاداه الأبكار (العذارى) على وجه الخصوص؛ فالسدادة لفافة مؤلفة من مادة طرية يتم إدخالها داخل المهبل أثناء الطمث لامتصاص الدم، ولكنها قد تمزق غشاء البكارة.
المصدر:
- سلسلة التثقيف الصحي للمراهقين/ المجلس القومي للطفولة والأمومة.
ساحة النقاش