إعداد: إيناس عقاب
ماذا تفعل لو كنت لا تعمل؟ أو لديك شخص في أسرتك يعاني من مشكلة البطالة؟ .. هل شعرت بإحساسه .. وهل هناك حل !!!
في الواقع ما دفعني لكتابة هذا الموضوع ليس مجرد التزامي بعمل مطلوب لكن لكونه واقعًا أليمًا مررت به في فترة من الفترات وأحسست أنه يجب التعبير عن كل لحظة فيه، لذا أقول لك يا من تعاني من البطالة: لا تيأس.
كالعادة، تبدأ الحكاية حينما تنتهي من دراستك بالثانوية العامة وتحصل على مجموع يؤهلك للدخول لإحدى الكليات، والأهل يضعون أملهم فيك كي تتمكن من الالتحاق بكلية من الكليات التي يطلق عليها "كليات القمة" لأنه من الواضح أن باقي الكليات "قاع" .. ما علينا دعوني أستكمل، بالفعل يظهر التنسيق والحمد لله تلتحق بالكلية التي يرغب معظمنا - في الغالب - في الالتحاق بغيرها، لكن الأمر خارج من يديك فمكتب التنسيق يفرض عليك، وبعد ذلك تبدأ القصة نلتحق بالجامعة وبالتأكيد بابا وماما يكونوا في غاية السعادة، طبعا عندهم ما شاء الله ابن - أو بنت - في الجامعة، وعلى حد تعبير البعض منهم: "تعبنا ما راحش بلاش".
تلتحق بالكلية "التي لم تكن تريد أن تدخلها أو دخلتها ونفسك فيها وهذا نادرًا ما يحدث" وتذاكر وتعيش أيامًا جميلة وأحلامًا وردية، وكلما تكبر وتقترب من التخرج وإنهاء دراستك تجد الكثيرين من أصدقاء الأهل يقولون لك: "خلص أنت بس وشغلك هيكون على أيدي إن شاء الله".
تخرَّجت والفرحة كبيرة .. "ويا سلام" لو كان التخرج بتقدير كبير فتضع أملك على التعيين في الجامعة .
تبدأ الاستعداد لإعداد أوراقك وتحضير نفسك للدخول إلى الواقع والبحث عن فرصة عمل وللأسف واقع أليم وفرص قليلة إذا لم تتوفر لديك الواسطة المناسبة، المهم تبدأ رحلة المعاناة والبحث عن عمل برغم ما يتردد حولك عن البطالة والعمل غير المتوفر.
وتكون الصدمة حين تدرك أن هناك شيء اسمه البطالة في مجتمعنا..
كيف نتغلب على هذه الصورة القاتمة؟ ونواجه هذه المشكلة - مشكلة البطالة - التي قد تواجهنا أو تواجه أحد المحيطين بنا.
ساحة النقاش