يختلف التعليم الإليكتروني عن التعليم المباشر الذي نعرفه في المدارس والجامعات في طبيعته وأدواته، ولذلك يحتاج شروطًا معينة لا بد من توافرها لتتم العملية التعليمية الإليكترونية بشكل صحيح وهذه الشروط هي:
- القدرة على إنشاء صورة فكرية عن الزميل المقابل في عملية الاتصال.
- القدرة على إنشاء إحساس بالحضور الفوري أثناء عملية الاتصال.
- القدرة على مواصلة الحوار الداخلي من أجل إعداد إجابات للأسئلة المتوقعة.
ونظرًا لاختلاف طبيعة التعليم الإليكتروني عن التعليم المباشر فإن هذا النظام من التعليم يناسب أكثر الشخصيات الانطوائية؛ حيث يسمح هذا التعليم بنشوء شخصيته الإليكترونية ويسمح له بأن يأخذ متسعًا من الوقت للتفكير في الموضوع قبل الرد عليه، أما بالنسبة للأشخاص المنفتحين أو الاجتماعيين فالتفاعل في بيئتهم يصبح صعبًا ولكنه ليس بالمستحيل، لأن تفاعلهم يكون بوجودهم بين الآخرين، لذلك فاختيار التعليم الأفضل لهم هو التعليم في أجواء حية وهذا يعطيهم القدرة على الأداء الأفضل، والحصول على النتائج الأفضل.
التفاعل في عملية التعليم الافتراضي:
في التعليم التقليدي يرى الطلاب بعضهم البعض، ويعرف بعضهم بعضًا معرفة جيدة من خلال العملية التعليمية، ولكن السؤال كيف نجعل كل هذا التعارف والتفاعل يحدث عندما يكون الاتصال مقتصرًا على النص أو الصوت عبر شاشة الحاسب فقط؟
حقيقة لا يمكن أن يحدث ذلك على الفور، لكن يمكن تسهيل ذلك بطريقة واحدة يمكن تطويرها وهي النقاش المتبادل للإرشادات بغض النظر عن كيفية المشاركة بين المجموعات مع بعضها البعض، وتكون بداية المنهج بإرسال رسائل ترحيبية وتعريفية، وهذا الشيء يعتبر مفيدًا للبدء في التعارف الافتراضي، فالأستاذ في هذا النوع من التعليم يجب أن يكون مرنًا بطرح جدول أعماله وبرامجه لكي يتمكن من سير العملية التعليمية، ثم السماح للطلاب بتأدية برامجهم الخاصة كل وفق احتياجاته الخاصة. وهذا يعني أن النقاش قد يتم بصورة لا يشعر فيها الأستاذ بارتياح كامل بسبب الحرية الكاملة والمطلقة للطالب وصعوبة التحكم في غرف النقاش، ولكن الذي يستطيع عمله توجيه النقاش في اتجاه آخر يخدم العملية التعليمية بطريقة سليمة.
بيئة التعليم في المجتمع الافتراضي تحتاج إلى مساحة معينة للقضايا الشخصية في التعليم الفوري، وهذا الشيء يمكن عمله ومتابعته طيلة فترة الدراسة، وهذه المساحة إذا لم تنشأ قد تؤدي ببعض الطلاب بالبحث عن طرق أخرى مثل استعمال البريد الإليكتروني لطرح أمورهم الشخصية، وشعور بعضهم بالوحدة والانعزالية عندما يفقدون هذه المساحة مما يؤدي إلى شعوره بعدم الإشباع والإحساس بأن العملية التعليمية لا تلبي احتياجاته، لذلك لا بد من إعداد هذه المساحة في بيئة التعليم الإليكتروني.
المراجع:
- التعليم الإليكتروني- ورقة عمل مقدمة إلى ندوة مدرسة المستقبل في الفترة 16-17/8/1423هـ جامعة الملك سعود- إعداد الدكتور عبد الله الموسى
- http://elearning.moe.gov.eg/portal/index.html
- http://www.arabia-elearn.com/
- http://www.e-school.com.sa//baar3/cmds.php?action=inpa genews
ساحة النقاش