الجرادة حشرة صغيرة ضعيفة، يستصغرها الناس، ذكرها الله في القرآن الكريم، واستخدمها لعقاب فرعون وقومه. فكيف تكون هذه الحشرة الضعيفة عقابًا لهؤلاء القوم؟!

منذ زمن طويل أرسل الله نبيه موسى - عليه السلام - إلى فرعون وقومه ، ليدعوهم إلى نور الإيمان، ويبعدهم عن ظلام الكفر، ولكنهم رفضوا دعوته، وسدوا آذانهم، ولم يستجيبوا له، فعاقبهم الله بالجراد عقاباً شديدًا، قال تعالى : { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آَيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ}[الأعراف : 133].

ورغم أن الله قد سخَّر الجراد لعقاب فرعون وقومه، إلا أن الإنسان لم يتوصل إلى حقيقة خطر الجراد إلا حديثًا، فقد أثبت العلم الحديث أن الواحدة منه يمكنها أن تقضي على مساحة كبيرة من الأرض، وتدمر المحاصيل، وتحول العمار إلى خراب.

وسوف نذكر بعض أضرار الجراد، حتى تدركوا حكمة الله عز وجل حين جعله عقابًا لهؤلاء الكافرين؛ فقبل أن تصل الجرادة منا إلى مرحلة النضج، يكون وزنها جرامين، وفي هذه المرحلة تأكل قدر وزنها من النباتات الخضراء يوميًا، وبما أن الجرادة تحتاج (15-20) يومًا حتى تكبر وتتكاثر، فإنها تأكل في هذه الفترة حوالي (30-40) جرامًا من النباتات الخضراء.

وقد يتجمع الجراد في وقت من الأوقات فيصل عدد السرب الواحد إلى 4 مليارات جرادة، وهذا يعني أن يقضي على 8000 طن يوميًا من المساحات الخضراء فتتحول الأرض الخضراء إلى أرض جرداء لا زرع فيها .
والجراد يفضل أن يأكل ثمار الذرة الشامية كما يحب القمح والشعير، وخاصة السنبلة الناضجة وما يليها .

yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 342/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
113 تصويتات / 11697 مشاهدة

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر