محمد علي رشوان بطل مصري في لعبة الجودو، يعتبر واحداً من أبرز الرياضيين العرب، حصل على العديد من الميداليات العالمية؛ حيث بلغ رصيده من الميداليات واحداً وثلاثين ميدالية، من بينها ثلاث عشرة ميدالية ذهبية حصل عليها في بطولات العالم المفتوحة.
سافر رشوان لأول مرة خارج مصر إلى تشيكوسلوفاكيا وأسبانيا عام 1975 للاشتراك في بطولتيهما، كما شارك في بطولة العالم العسكرية في "كلورادو" عام 1981 حين فاز بالميدالية البرونزية، واحتفظ بنفس الميدالية في البطولة التالية بالبرازيل سنة 1983.
وفي عام 1982 فاز بذهبيتي أفريقيا في وزن الثقيل والمفتوح، واحتفظ بهما أيضاً في البطولة التالية عام 1983 والذي شهد أيضاً فوزه بالميدالية البرونزية في دورة ألعاب البحر المتوسط التي شارك فيها أبطال أوروبا الأقوياء الذين يمثلون أبطال العالم مع اليابان من آسيا.
"حكاية رشوان وياماشيتا":
دخل محمد رشوان تاريخ رياضة الجودو كبطل معروف في الدورات الأولمبية منذ أحرز الميدالية الفضية في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984، عندما تعمد الخسارة أمام الياباني "ياماشيتا" بطل العالم الذي كان مصاباً في المباراة النهائية لهذه البطولة ورفض أن يستغل إصابته لينال ميدالية الروح الرياضية من منظمة اليونسكو، والتي تعتبر روح الألعاب الأولمبية قبل أي نتائج، ولينال رشوان بذلك تقدير العالم واحترامه لهذا الموقف الرياضي.
كما نال جائزة "بيير دي كوبرتان" باعث الألعاب الأولمبية الحديثة الدولية لعام 1984، وحصل على شهادة امتياز خاصة لأحسن خلق رياضي لعام 1984، كما جاء ضمن أفضل ستة لاعبين في العالم عام1984، واختارته مجلة "ليكيب" الرياضية الفرنسية كثاني أحسن رياضي في العالم في الخلق الرياضي.
فاز بفضية العالم في كوريا الجنوبية عام 1985، وجمع 28 ميدالية ذهبية في بطولات إفريقيا. واستمر ينافس على بساط الجودو حتى اعتزل اللعب عام 1992
منحته اليونسكو جائزة اللعب النظيف عام 1985 وفاز بجائزة أحسن خلق رياضي في العالم من اللجنة الأولمبية الدولية.
وفي لقاء جمع رشوان وياماشيتا بمصر عام 2005، قال رشوان: وأنا أمارس الجودو كنت أتطلع وأشتاق للعب مع ياماشيتا، وكان بالنسبة لي المثل والقدوة وكانت المرة الأولي التي رأيته خلالها عام 1976 ثم رأيته بعدها في ماليزيا للمرة الثانية حتى التقينا سويا في نهائي لوس أنجلوس ..1984 وعلمت قبل المواجهة أن الأسطورة الياباني يعاني من إصابة شديدة في قدمه وبالفعل رفضت أن أستغل إصابته وكان بإمكاني هزيمته لكنني فضلت التعامل معه بأخلاق الفرسان وكانت النهاية لصالحه.
ومن جانبه أكد ياماشيتا القصة التي حكاها رشوان معرباً عن سعادته الكبيرة بمعرفة مثل هذا الشخص الذي يحتل في قلبه مكانة كبيرة زادت بسبب موقفه أي رشوان التاريخي، وأضاف ياماشيتا أنه ولم لن ينسي شخصية مثل رشوان. فهو أسطورة في اللعبة والأخلاق أيضا وقال ياماشيتا نعم فعل رشوان ذلك الموقف النبيل وأكمله بمساعدتي في الصعود لمنصة التتويج متجاهلا علي إصابتي.
المصادر:
ساحة النقاش