يحرص الإنسان العاقل على أن يكون قوي الجسم متين البنيان، ولكي يصل إلى ذلك لابد من ممارسة الرياضة البدنية؛ فهي ضرورية للإنسان؛ قال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خيرٌ) [مسلم وابن ماجه].

وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه-: علِّموا أولادكم السباحة، والرماية، وركوب الخيل.

وللرياضة البدنية فوائد كثيرة؛ فبها ينمو الجسم ويقوى، بالإضافة للفوائد الخلقية والعقلية؛ فهي تغرس في الإنسان العادات الحميدة، وتبعث على الهمة العالية، وتنمي العقل، وقد قيل: العقل السليم في الجسم السليم.

ومن آداب الرياضة البدنية ما يلي:

  • استحضار النية: فالعاقل يمارس الرياضة التي تقويه على طاعة الله، وتمكِّنه من القيام بحقوق الناس على الوجه الأكمل، ولا يتخذ من الرياضة مظهرًا يتباهى به أمام الناس.
  • مراعاة السن: فلكل سن رياضة تناسبه؛ فلا يصلح للأطفال أن يمارسوا الرياضة الشاقة، ولا يصلح للمسنين ممارسة الألعاب العنيفة.
  • تجنب الحرام: المسلم يمارس من الرياضة ما يفيده بدنيًا وذهنيًا، وأفضلها الرماية، والفروسية، والسباحة، والجري، وألعاب القوى. أما إذا كانت الرياضة محرَّمةً؛ كسباقات المراهنة، فيجب الابتعاد عنها، وتجنب ما قامت حوله الشبهة، مما يضيع الوقت ولا فائدة تعود منها.
  • تنظيم الوقت: ينظم وقته؛ فيخصُّ عمله ومذاكرته بوقتٍ، وممارسته للرياضة بوقت آخر، ونومه بوقت ثالث؛ بحيث لا يطغى وقت على آخر. فالرياضة المعتدلة المنظمة هي التي تقوي الجسم، بعكس الإفراط الذي يؤدي إلى التعب والإجهاد.
  • اختيار المكان المناسب: من الأفضل ممارسة الرياضة في الأماكن الواسعة النظيفة كالنوادي، وأفنية المدارس، والحدائق الواسعة؛ حيث يتوفر الهواء النقي.
  • الحرص على الزملاء: فلا نفعل ما يضرُّهم أو يصيبهم بأذى؛ لأن الرياضة تُعلِّم ممارسيها الأدب والأخلاق، وحب الزملاء.
  • عدم العصبية: فالهدف من الرياضة هو تقوية جسم الإنسان، ونشر المحبة والمودة بين سائر الناس، أما إذا كانت الرياضة ستشعل بينهم العصبية، وتؤدي بهم إلى المشاجرة والخصام، فهنا يجب ألا يشارك الإنسان في هذا النوع من الرياضة سواء باللعب أو التشجيع.
  • ستر العورة: يجب أن يلبس الرياضي ملابس مناسبة للرياضة التي يمارسها وتستر بدنه وعورته أثناء اللعب.
  • عدم الانشغال باللعب عن العبادة: كذلك لا تكون الرياضة في وقت العبادة -كالصلاة- حتى لا يتأخر عن أدائها.
  • عدم إعاقة التعلم: الرياضي يهتم بطلب العلم، ويحرص على التعليم، لذلك فهو يحرص على ألا تشغله الرياضة عن دراسته وتعليمه، بل يجعل من الرياضة وسيلة لتفوقه.
  • حسن الخلق: فالرياضي الملتزم يتمسك بأخلاقه الطيبة عند اللعب، ويبتعد عن السباب والشتم، ويتعود الصبر والتحمل، ويحترم من يلعب معه.

المصادر:

yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 342/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
113 تصويتات / 11219 مشاهدة
نشرت فى 22 يونيو 2008 بواسطة yomgedid

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر