قد تسأل: هل هناك طريقة أكون من خلالها شخصا ايجابياً؟
الإجابة: نعم يوجد، قد تكون سمعت من قبل عبارة "التنمية الذاتية" أو "التنمية البشرية"، لكن دون أن تعرف ماذا تعني؟
وحتى لا تتشتت، يقصد بتلك المصطلحات تلك البرامج والتدريبات التي تهدف إلى تنمية إمكانياتك ومهاراتك، حتى تتمكن من تحقيق التوافق والتكيف مع نفسك ومع المجتمع الذي تعيش فيه، ومحاولة أن يكون تفكيرك إيجابي وفعال.
وهذه المصطلحات انتشرت على مستوى العالم منذ تسعينات القرن الماضي، كما لعب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وتقاريره السنوية عن التنمية البشرية دوراً بارزاً في نشر وترسيخ هذا المصطلح.
ما أهمية التنمية البشرية؟
نحن نعيش في عالم يزداد فيه الاعتماد على المهارات الشخصية في إنجاز الأعمال، وحتى يرتفع مستوى الأداء في العمل، يجب على كل إنسان أن يطور خبراته ومهاراته، وتغييرها إلى الأفضل عن طريق اكتشاف نفسه وطاقات عقله وجسده، وتطوير نفسه ليجاري العالم من حوله، وبالتالي تتغير حياته نحو الأفضل وهنا تكون أهمية التنمية البشرية .
ومن هنا وفي السنوات الأخيرة تعددت طرق التنمية الذاتية، وتعددت الوسائل التي تعتمد عليها للوصول لأكبر عدد من الأفراد.
فقد تكون سمعت أو قرأت أو شاهدت عشرات العناوين، مثل.. تحكم في ذاتك، ابدأ التغيير، كيف تحول الأفكار السلبية إلى إيجابية، كيف تصل إلى السلام النفسي وراحة البال، كيف تخطط لحياتك؟، كيف تكتشف نفسك؟، حدد طريقك إلى النجاح، كيف تكتسب ثقتك بنفسك؟، كيف تسيطر على نفسك؟، كيف تنظم شؤونك؟، كيف تبني علاقات ناجحة؟، كيف تنمي مهارات الابتكار والإبداع الفكري؟، طريقك للتميز، كيف تكون مديراً ناجحا؟، دليلك إلى التفوق....إلخ.
طريقك إلى النجاح:
ولنأخذ عنصر واحد من هذه العناوين الكثيرة... وهو: حدد طريقك إلى النجاح
النجاح في الدراسة على سبيل المثال شيء جميل، وهو أمنية عند كل طالب متفوق أو غير ذلك، فلا أحد يحب الفشل، ولكن ما هي الطريقة الأمثل لتحقيقه ؟
برامج التنمية الذاتية توضح لك ما يجب أن تفعله لتحقيق النجاح من خلال:
- عليك أن تثق بنفسك، فالناجحون يثقون دائماً في قدرتهم على تحقيق النجاح.
- لديك نقاط قوة ونقاط ضعف في شخصيتك، حاول أن تزيد من الجوانب الإيجابية، واعمل جاهداً على تطوير إمكانياتك للتخلص من عوامل الضعف التي تشعر بها.
- لا تقارن نفسك بالآخرين وخصوصاً الفاشلين.
- لا تستمع لأي شخص يحاول أن يسبب لك إحباطا أو يقلل من شأنك.
- إذا كانت لديك مشكلة فحاول عدم الهرب منها، فإنها لن تحل إذا أنكرت وجودها.
- ينبغي أن تستعين بالله عز وجل، وأن يكون لديك إيمان به أنه سيوفقك.
هذه بعض النقاط التي قد تستفيد منها، هناك من يحاول تطبيقها والبعض قد يتجاهلها، الكثير بيننا قد يختلفون أو يتفقون على أهمية التنمية الذاتية وعلومها، إلا أن أحدا منا لا يمكن أن ينكر تأثيرها في الكثيرين على مستوى العالم.
ساحة النقاش