وهو يعتبر المنشي الحقيقي لموضوعات الكيمياء ومناهجها\ن حتى أن البعض يسمون الكيمياء "علم جابر".
كانت الكيمياء قديما تختلط بالسحر والشعوذة، وكانت بلا قوانين ولا أسس ثابتة، حتى تطورت على يد جابر بن حيان، بسبب أبحاثه وكتبه التي ألفها في هذا العلم. وقد وصل عدد الكتب التى ألفها في هذا العلم إلى (232 كتاباً)، وقيل إنها بلغت خمسمائة كتاب. وتكون كتب جابر موسوعة علمية تحتوى على خلاصة ما وصل إليه علم الكيمياء في عصره.
ومن أشهر كتب جابر في الكيمياء : كتاب "أسرار الكيمياء"، وكتاب "أصول الكيمياء"، وكتاب "صندوق الحكمة".
وقد اشتملت كتب جابر على مركبات كيميائية لم يسبقه أحد في لتوصل إليها، فهو أول من اكتشف الصودا الكاوية، وأول من استحضر ماء الذهب، واستخرج حامض الكبريتيك، وسماه "زيت الزاج"، وهو أيضاً من وصف أعمال التقطير، والتبلور، والتذويب، والتحويل.
وكان جابر مهتماً بالعلوم الأخر، إلى جانب اهتمامه بالكيمياء، وكانت له اكتشافات عظيمة.
أخذ ابن حيان يجري تجاربه على صناعة الورق حتى توصل إلى صنع نوع من الورق لا تؤثر فيه لنار، وصنع نوعاً من الحبر الملون الذي لا تمحوه النار، بل تزيده وضوحاً وبريقاً وثباتاً، كما صنع جابر ورقاً ناصع البياض، وورقاً آخر لا تتلفه المياه.
ساحة النقاش