وفي العصر العباسي، طلب الخليفة المعتضد العباسي من أبي بكر الرازي أن يقيم بيمارستان"كلمة فارسية تعني: المستشفي" في بغداد- عاصمة الدولة الإسلامية- يكون أكبر وأحدث مستشفي متكامل في العالم في ذلك الوقت. ولكي ينتقي الرازي المكان المناسب للمستشفي أحضر قطعة كبيرة من اللحم، وقام بتقطيعها علي أجزاء صغيرة، ووزعها علي أماكن متفرقة من ضواحي بغداد.
وبعد فترة، مر الرازي بقطع اللحم؛ ليري أثر الهواء عليها، فكان كلما وجد قطعة من اللحم تلفت، أدراك أن هواء تلك المنطقة غير صحي، ولا يصلح لإقامة المستشفي، حتى بقيت قطعة صالحة لمدة طويلة في إحدى المناطق، فعرف أن هواءها صحي. وبهذه الفكرة، اختار الرازي البيئة المناسبة لبناء المستشفي.
وحين علم الخليفة المعتضد بما فعله الرازي، فرح كثيرا بهذا الطبيب المسلم الذكي، وأشرف بنفسه علي بناء البيمارستان.
وتولي الرازي رئاسة البيمارستان المعتضدي، أكبر مستشفي في عصره.
ساحة النقاش