القبة السماوية:

تعتبر القبة السماوية مرفقًا متقدمًا يستخدم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال العرض، وتهدف القبة السماوية إلى تأسيس ثقافة علمية في مصر من خلال تقديم عروض علمية مبهرة للجمهور تغطي مجموعة متنوعة من المجالات العلمية التي تناسب مختلف الفئات.
هذا بالإضافة إلى نظام عرض أي ماكس IMAX، تقدم القبة السماوية للعامة عروضًا باستخدام نظام عرض ديجيستار ٣، والذي يمكن المشاهدين من استكشاف الكون عن قرب بشكل غير مسبوق، بحيث يشعرون وكأنهم يطيرون عبر المكان والزمان، كما تقدم القبة السماوية أيضًا عروضًا مباشرة للفضائيين المقيمين.

ويمثّل التعليم بواسطة الخيال والحض على التفكير أحد أهداف القباب السماوية "بلانيتاريومPlanetarium "، التي تشكّل نافذة مهمة للتعرف إلى عالم الفلك الذي يلفه قدر كبير من الغموض، وثمة 700 قبة سماوية عالمياً، بينها 22 قبة في العالم العربي.

المؤتمر الدولي للقباب السماوية:

وفي هذا الإطار؛ غادر المؤتمر الدولي للقباب السماوية في دورته العشرين مستقرّه الغربي، للمرة الأولى، واستقر في قاعات مكتبة الإسكندرية، حيث تعتبر هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها خارج الولايات المتحدة وأوروبا، علماً أن دورته الأولى عقدت عام 1970.
وعلى عكس تقنياته المرتكزة على العِلم الموضوعي وأساليبه ومناهجه وأدواته، دعا هذا المؤتمر إلى استعمال الخيال كأداة للتعلّم، باعتباره الخطوة التالية في علوم القباب السماوية، بعد التطوّر الكبير الذي شهده بدخول المعلوماتية وأدواتها الرقمية الذكية وشبكاتها المترابطة على مدار الساعة. ولاحظ المؤتمر أن علم الفلك العربي الإسلامي نهض بفضل روح التنوّع والكوزموبوليتية التي سادت طويلاً في الإمبراطورية الإسلامية. وذكر بأن النهضة الأوروبية الحديثة اعتمدت على إنجازات العرب والمسلمين في الفلك التي اقتبست على يد علماء أسسوا لتلك النهضة، مثل جاليليو وكوبرنيكوس.

وقد شهد المؤتمر اجتماعاً لمسئولي القباب السماوية في 11 دولة عربية، أعدوا مذكرة تفاهم لإنشاء رابطة عربية لتلك القباب، ونوقشت بحوث ركزت على طرق جعل القبة السماوية مجالاً تعليمياً، إضافة إلى كونها مجالاً ترفيهياً وعنصراً سياحياً. وقُدّم بحث عن الإسطرلاب وتطويره كي يعمل بالنُظُم الرقمية، وصولاً لصنع إسطرلاب يوضع في الجيب. وكذلك قدّمت سريلانكا بحثاً عن تشغيل القبة السماوية لذوي الاحتياجات الخاصة، مثل الصم والبكم والمكفوفين وغيرهم.

مركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية:

ومن المعروف أن مصر تمتلك قبتين سماويتين، إحداها في مكتبة الإسكندرية والثانية في الكلية الحربية في القاهرة، وتمتلك مكتبة الإسكندرية القبة التي تعتبر من الأكثر تقدّماً بين 22 قبة مماثلة في الدول العربية،
حيث يعتبر مركز القبة السماوية العلمي مكانًا مثاليًّا للاستماع بيوم كامل من التعليم الممزوج بالمرح، كما يعد مؤسسةً تعليميةً مستقلة غير هادفة للربح تسعى إلى زيادة الوعي والفهم والاهتمام العام بالعلم والتكنولوجيا من خلال الأنشطة الترفيهية، ويعمل المركز على تحقيق أهدافه من خلال تشجيع الناس على حب العلم والتخيل والابتكار من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة تُقدم ضمن ثلاثة أقسام، كل منها يتناول العلم بطريقة مختلفة وغير تقليدية نسبيًّا بالنسبة للمجتمع المصري.


المصادر:
•    سحر الببلاوي/ جريدة الحياة
•    موقع مكتبة الإسكندرية http://www.bibalex.org/psc/planetarium/overview.aspx?lang=ar

yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 353/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
118 تصويتات / 2132 مشاهدة
نشرت فى 11 يوليو 2010 بواسطة yomgedid

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر