أنه صاروخ روسي بعيد المدى. وسواء كان روسيا، أو كان أمريكيا، فالصواريخ اليوم أشباه. على الأقل في ظاهرها.

وسوف ندور على أجزاء هذا الصاروخ، واحدا من بعد واحد، نشرح عمله بتفصيل أكثر.

محرك الصاروخ

هو أهم شيء فيه. ذلك لأنه القوة الدافعة له، المحركة إياه، تلك الحركة السريعة التي لولاها ما سمي الصاروخ صاروخا.

وقد ذكرنا أن الصاروخ به خزانة للوقود السائل، الكيروسين، وأخرى للأكسجين، وثالثة للاحتراق، وتخرج غازات الاحتراق مندفعة، تحت ضغط كبير، من مخرج ضيق، فتعطي الصاروخ الحركة في عكس اتجاهها.

فهذا هو المحرك Engine، محرك الصاروخ.

أجسام الصواريخ تصنع من اللدائن

وتصنع أجسام هذه الخزانات من أشابة، شديدة الصلابة، من معدن التيتانيوم Titanium وأخيرا دخلت اللدائن في صنع أجسام الصواريخ بنجاح، وكان من ذلك أن خف وزنها، وزاد المدى الذي يرسله إليه وقودها.

سرعة الصاروخ من سرعة غازه

وسرعة الصاروخ تتوقف على مقدار الغاز الخارج من فوهة خزانة الاحتراق، وعلى سرعة خروجه . ونقول بالتقريب أنه كلما تضاعفت سرعة خروج الغاز من هذه الفوهة الضيقة تضاعفت سرعة الصاروخ في انطلاقه . وتبلغ سرعة الغاز النافث ما بين 2.2 و 2.7 كيلومتر في الثانية، ينتج عنها قوة نفاثة تحمل الصاروخ إلى أبعاد بعيدة.

ضخ الوقود والمؤكسد إلى خزانة الاحتراق

ويدخل إلى خزانة الاحتراق في الثانية الواحدة من الزمان بضع مئات من الكيلوجرامات من الوقود والأكسجين، تضخهما في خزانة الاحتراق مضخة طربينية Turbopump، لإسعافها بهما، وهي تقع بين خزانتي الوقود والأكسجين وبين خزانة الاحتراق.

الضغط والحرارة في خزانة الاحتراق
أثناء عمل المحرك وانطلاق الصاروخ يبلغ ضغط الغاز في خزانة الاحتراق ما بين 50 إلى 60 ضغطا جويا. بينما تبلغ درجة الحرارة ما بين 3000 إلى 3500 درجة مئوية، وهي درجة عالية يلطف منها إن جدار الخزانة جداران من بينهما يمر الوقود السائل والأكسجين قبل دخولهما خزانة الاحتراق، فيأخذان من حرارتها فيهدئانها، ثم يدخلان إلى الاحتراق.

يتنوع الوقود ويكون سائلا أو صلبا
وذكرنا أن الوقود السائل هو الكيروسين. والكيروسين صنوف ذات درجات . ولكنه أيضا قد يكون الوقود من الكحولات أو غيرها من المحروقات . والمؤكسد، ذكرنا أنه الأكسجين السائل، وقد يكون غيره، كان يكون حامض الازوتيك المركز مع إضافات به خاصة.

وقد يستعاض عن الوقود والمؤكسد بمزيج صلب من الاثنين، يشكل على صورة مكعبات، يملأ بها جسم الصاروخ. وهو عندئذ يقوم مقام خزانة الاحتراق، وفيه يحترق.

للصاروخ زعانف
وتراها في الرسم ملتحمة بجدار خزانة الاحتراق من خارجها . وهي صفائح تشق الهواء شقا والصاروخ منطلق، فتعطيه اتزانا، فيصعب عليه أن يميل في مساره إلى يمين أو إلى يسار . كذلك هم يجعلون للسهام عندما يطلقونها من أوتارها زعانف لمثل هذا الغرض .

والاسم احسبه مأخوذ من زعانف السمك، فزعانف السمك، لاسيما التي تعلو ظهر السمكة وهي منطلقة في الماء، تجنب السمك أن يميل، وتعطيه ثباتا في اتجاه هو بدأ به.

ولا حاجة إلى أن تكون زعانف الصواريخ كبيرة، لأنها عندئذ تقاوم بقوة كل محاولة لتصحيح اتجاه الصاروخ بواسطة الأجهزة الموجهة إياه إذا هو حاد في مساره. وسوف نتحدث عن هذه الأجهزة الموجهة.

رأس الصاروخ المتفجر
هو القنبلة التي يراد بالصاروخ أن يحملها إلى الأعداء لتتفجر فيهم أو في مصانعهم أو أجهزة حربهم Warhead وتكون من الناسفات التقليدية أو قنبلة نووية . وهي مغطاة بغطاء مخروطي الشكل احتواها . وهذا المخروط عليه غشاء لمقاومة الحرارة العالية التي سيعانيها المخروط عندما يقترب في هبوطه من الأرض، ويمر في طبقات الهواء الكثيفة القريبة من السطح . إن حرارته عندئذ قد تبلغ 7000 درجة مئوية.

المصدر: المتحدة للبرمجيات

yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 325/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
109 تصويتات / 1549 مشاهدة
نشرت فى 6 يوليو 2009 بواسطة yomgedid

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر