المبيضان في الأنثى، والخصيتان في الذكر- المبيضان عضوان صغيران لا يزيد حجم الواحد عن حبة الفاصوليا، ويقعان داخل الحوض، تدعمهما الأربطة، وتلامسهما الورقية لقناتي فالوب، وهما القناتان اللتان تمر فيهما البويضة إلى الرحم.
المبيضان هما مصدر الخلايا الجرثومية الأنثوية ( البويضات )، والهرمونات الأنثوية من الاستروجين والبروجسترون، البويضات تتولد من الجريبات، وهذه بنيات كروية غاية في الدقة، وسابقاتها (أسلافها)، توجد في الأنثى وهي في أول عمرها، غير إنها لا تباشر عملية النضوج قبل البلوغ.
هذه ( الأسلاف ) من الجريبات في سن الطفولة يقدر عددها بحوالي 400 ألف، ولكن واحدة فقط تنضج في كل شهر في المدة الواقعة بين بداية الحيض وسن انقطاع الطمث. والمجموع يقدر بحوالى 400 جريبة.
الجريب المبيضي بعد نضجه يفرز الاستروجين، وهو أي الاستروجين يتغلغل في مجرى الدم. في الأسبوع الثاني بعد الحيض تقع عملية طرح البويضة من الجريب. وتسمك على الأثر جدران الناضج ويتضاعف عدد خلاياه مكونة في أثناء ذلك ((الجسم الأصغر)) صانع البروجسترون والاستروجين.
الطمث، أي الحيض، هو اطراح بطانة الرحم الغدية، ويحصل نتيجة تغيرات الإفراز الهرموني. فبتأثير الاستروجين، ( في الجزء الأول من الشهر السابق للإباضة ) تسمك البطانة، وتغزر أوعيتها الشعرية، وتتسع غددها وتكبر حجماً. ثم عندما يفرز البروجسترون أيضاً يزداد التسمك.
وقبيل الحيض يتحلل الجسم الأصغر ويتفكك، ويتوقف المورد الهرموني وتبدأ بطانة الرحم بالانفصال. ويستمر هذا بضعة أيام ، ريثما يبدأ جريب ثان بالنضوج ، وتبدأ دورة جديدة .
الغدة النخامية تسيطر على إفراز المبيض الهرموني. وهذه الغدة تقدح شرارة التطور الجنسي في سن الحلم . احد هرمونات الغدة النخامية ( وهو الهرمون المنعش للجريبات ) ينشط خلال النصف الأول من الدورة، ولكن تزايد الاستروجين في الدم يكبته، وفي نفس الوقت يسهل إفراز الهرمون اللوتيني، وهو الهرمون المنشط للجسم الأصغر.
المصدر:
- كتاب الحياة وعجائبها / إميل خليل بيرس
ساحة النقاش