العرب يعانون حد الفقر المائى

خمس سكان العالم يعانون من أزمة مياه الشرب

احتفل العالم فى الثانى والعشرين من شهر مارس الماضى باليوم العالمى للمياه حيث تم إنتقاء عنوان " ماء من أجل الحياة " كدليل موجه يرسم سياسات العالم المائية خلال الأعوام المقبلة إبتداءاً من عام 2005 حتى 2015 . وجاء هذا الإحتفال وسط ظروف صعبة يشهدها العالم الذى يعيش أزمة طاحنة وصعوبة كبيرة فى توفير مياه الشرب . وتغطى المياه حوالى 80% من سطح الأرض ، أما حجم المياه العذبة الموجودة فى الأنهار والبحيرات وباطن الأرض الصالحة للإستخدام البشرى فهو 1% من الحجم الكلى للمياه . وتشير الأرقام الى أن أكثر من خمس سكان العالم يعانون من أزمة توفر المياه العذبة والنقية .

وتعرف الأزمة المائية بأنها خلل فى التوازن بين الموارد المائية المتجددة والمتاحة والطلب المتزايد عليها والذى يتمثل فى ظهور عجز  فى الميزان المائى يتزايد باستمرار ويؤدى الى إعاقة التنمية ، وهذا العجز هو الحالة التى يفوق حجم الإحتياجات المائية فيها كمية الموارد المائية المتجددة والمتاحة . ويطلق على هذا العجز تسمية " الفجوة المائية " وعندما يصل العجز المائى الى درجة تؤدى الى إضرار إقتصادية وإجتماعية تهدد بنية الدولة فإنه يكون قد وصل الى مايسمى بالأزمة المائية .

وتقدر كمية المياه المتجددة المتاحة فى الوطن العربى بحوالى 265 مليار متر مكعب فى السنة وهذا أقل من حد الفقر المائى 1000م3 للفرد فى السنة . ومن المتوقع أن يتناقص هذا النصيب الى اقل من 500م3 فى معظم دول المنطقة بحلول عام 2025 . وتجدر الإشارة الى أن نصف هذه المياه تنبع من مصادر خارج المنطقة العربية وقد تؤدى مشاريع إستثمار مياه الأنهار فى منابعها خارج الوطن العربى الى تناقص الموارد المائية الواردة إليها .

            كما يمكن أن تتدهور نوعية هذه المياه نتيجة لمصادر التلوث المختلفة التى تتعرض لها المياه فى مصادرها فى الدول الأخرى المشاركة فى حوض الأنهار نفسها . وتشير التقديرات المتاحة حالياً الى أن مخزون المياه الجوفية فى الوطن العربى يبلغ حوالى 7733 مليار م3 وتقدر التغذية السنوية لهذه الأحواض بحوالى 42 مليار م3 . إلا أن السحب غير المتوازن من الخزانات الجوفية والذى يزيد عن معدل التغذية السنوية أدى الى استنزاف بعضها والى انخفاض مناسيب البعض الآخر وتدهور نوعية المياه وزيادة ملوحتها بفعل دخول مياه البحر أو مياه الأحواض المالحة القريبة منها . وتعتمد بعض الدول العربية على مياه الأمطار كمصدر إضافى للمياه إلا أن تذبذب معدلات سقوط الأمطار يحد من الإستفادة من هذا المصدر .

 

yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 240/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
80 تصويتات / 1352 مشاهدة

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر