هاحكى لكم حكايتى ومأساتى، كنت أنا وأمى ماشيين مع بعض ، قابلت راجل وقالت له عايزين نطاهر البنت، قال لها سيبيها دلوقتى وخليها بعد سنة، وعدت سنة ورا سنة وكنا قاعدين فى يوم من الأيام وسمعت أمى بتقول لأختى وأبويا عايزين نطاهر البنت، وكان أبويا بيقول لها مش دلوقتى، وتانى يوم الصبح لقيت أمى واقفة فى البيت قلت لها فين أختى الكبيرة، قالت لى أختك راحت تنادى الراجل اللى هايطاهرك، وجه الراجل ده وادانى حقنة بنج، وأمى راحت تنادى الجارة عشان تمسكنى زى ما بتمسك الحيوان، ولكن حقنة البنج ماعملتش مفعول، وتمت عملية الختان وأنا شايفة وحاسة بكل حاجة، وكان أسوأ يوم فى عمرى، وأنا إتطاهرت فى الأوضة الجوانية من البيت على الأرض وبعد كدة نمت شوية وقمت من النوم ولقيت أمى بتقول لى قومى فى الأوضة البرانية علشان تنامى على السرير، وقمت أمشى خطوة بخطوة لقيت بينزل منى دم كتير جداً زى الحنفية المفتوحة، ولحد ما وصلت للسرير كان البلاط كله باللون الأحمر من كتر الدم والنزيف الشديد، كان أسوأ يوم فى حياتى كلها، وفى نفس الوقت حسيت بظلم كبير للبنت من العملية السيئة دى، ولغاية دلوقتى بعد ما كبرت باعانى من إلتهابات والآم بسبب عملية الختان، وأقول لكل أب وكل أم: حرام ... حرام تضروا بناتكم.
ساحة النقاش