أنا عمرى 22 سنة، معايا دبلوم فنى، متجوزة وأم لبنت واحدة عندها خمس سنين، وأنا بارفض الختان، بارفضه لأنه عذاب وألم و كسوف، أنا تعبت منه جداً، ونزفت كمان كمية دم كتير وتعبت من النزيف جداً.
حتى ليلة دخلتى وهى أسعد يوم عند كل بنت لم أشعر فيها بأى فرحة لأن الخوف كان أقوى من أى فرحة، كنت خايفه من الدخلة لاحسن تكون زى الطهارة، متعرفيش أنا وجوزى تعبنا قد ايه، لا ماأقدرش أكون عروسة، حتى عريسى كان خايف علىَّ، علشان كده ماقدرش يقرب جنبى لحسن يجرالى حاجة، تركنى واتصرف هو فى المحارم، دبح حمامة وخد دمها على المحارم ورماها على سطوح الجيران علشان محدش ياخد باله، و عدى اليوم ده لحد ما قدر إنه يدوب الخوف اللى جوايا.
بعد كدة فى الولادة كنت باتمنى الموت من التعب، والحمد لله وضعت بنتى سالمة، لكن بعد الولادة جانى نزيف شديد جداً، مقدرش حد يوقفه وحولونى على المستشفى العام، وشفت ليله مش هااقدر أنساها لدرجة إن أنا لحد دلوقتى خايفة أجيب عيال تانى، دخلونى أوضة العمليات، ومسكوا رجلىََّ، كل رجل راحت فى ناحية، وسألنى الدكتور مين ولّدك؟ قلت له ممرضة، قال لى المكان عندك ضيق جداً وعلشان كدة راس العيل قطعت شريان وده اللى جاب النزيف، وخيط لي الدكتور من الداخل والخارج.
كان نفسي اخد بنتى في حضنى وأرضعها لكن أنا كنت محجوزة فى المستشفى، وأنا وجوزى وعيلتى ماحسناش بأى فرحة، أنا فى مكان وبنتى فى مكان تانى لمدة يومين، أنا مش قادرة أكمَل، لكن دلوقتى جسمى ضعيف جداً بسبب كمية الدم المفقودة وأنا خايفة على بنتى لحسن تبقى زيى، وبأقول لكل الأمهات حرام عليكوا عمر ولادكم يضيع فى عذاب، حرام تسرقوا أحلى لحظات عمرهم.
ساحة النقاش