الدورة الدموية

اكتشاف الدورة الدموية الصغرى:
تم اكتشاف الدورة الدموية الصٌغرى عن طريق العالم العربي ابن النفيس.

سنة 1242م، حيث وجدت له عدة مخطوطات يشرح فيها نظام الدورة الدموية، وبما أنه كانت دراسة جسم الإنسان ممنوعة من اللاهوتيين في زمنه، فإن اكتشاف الدورة الدموية الصٌغرى ظل غير معروف إلى أن جاء وليم هارفي سنة 1616 ليعيد اكتشاف الدورة الدموية.

شكل الدورة الدموية:

يسيطر الدماغ والمراكز العصبية في جسم الإنسان على الدورة الدموية Blood circulation حيث يتم ضخ الدم الأحمر المليء بالأكسجين من القلب عبر الشرايين إلى كافة أجزاء الجسم ليصل الأكسجين والغذاء لكل أنسجة الجسم، كما يأخذ الدم النفايات من الأنسجة ويعود عبر الأوردة إلى الأذين الأيمن ومنه إلى البطين الأيمن ليتم ضخه إلى الرئة عبر الشريانان الرئوي الأيسر والأيمن لتتم تنقيته من غاز ثاني أكسيد الكربون وبعض الغازات الأخرى وإشباعه بالأكسجين ليرجع الدم عبر الأوردة الرئوية إلى الأذين الأيسر ومنه إلى البطين الأيسر للقلب حيث يتم ضخه مرة أخرى إلى جميع أجزاء الجسم وهكذا.

ما الفارق بين الدورة الدموية الكبرى (الجهازية) والصغرى (الرئوية):

الدورة الدموية الصُغرى (الرئوية) هي جزء من الجهاز الدوري الذي يتكون من القلب والأوعية الدموية (وفيها يمر الدم من القلب إلى الرئتين فقط ثم يعود منها إلى القلب)، حيث يتم تحمل الدم غير المؤكسد بعيداً عن القلب إلى الرئتين، وتعيد الدم المؤكسد إلى القلب ثانيةً .

وهذا خلاف ما يحدث في الدورة الدموية الكبرى (فيها يمر الدم من القلب إلى جميع أعضاء الجسم ماعدا الرئتين ثم يعود للقلب) حيث يٌغادر الدم غير المؤكسد الجزء الأيمن من القلب عن طريق الشرايين الرئوية التي تذهب بالدم إلى الرئتين، وهناك تقوم كريات الدم الحمراء بتحرير غاز ثاني أكسيد الكربون ويتم امتصاص غاز الأكسجين فيتحول لون الدم من أحمر داكن مائل إلى الزرقة إلى أحمر زاهي اللون .

يٌغادر الدم المؤكسد الرئتين عن طريق الأوردة الرئوية، والتي تصب في الجزء الأيسر من القلب، وبذلك تكتمل الدورة الدموية الصٌغرى ( الرئوية) .

بعدها يتم توزيع الدم إلى أنحاء الجسم كافة عن طريق الدورة الدموية الكبرى (الجهازية) قبل أن يرجع ثانيةً إلى الدورة الدموية الصغرى.

المصادر:

• موقع صحة دوت كوم
• موسوعة ويكيبيديا العربية
• موقع طبيب دوت كوم