المصادر:

 

  • ميديكال إيجيبت
  •  موقع الفيدو
  •  موقع كنيسة القديس تكلاهيمانوت القبطية الارثوذكسية

عملية السمع:
تحدث عملية السمع عندما تصل ذبذبات الصوت إلي داخل الأذن، وتقوم الأذن بتحويل هذه الترددات أو الذبذبات إلي إشارات عصبية حتى يتمكن المخ من التعرف عليها علي أنها صوت.

تتكون الأذن من 3 أجزاء رئيسية:
الأذن الخارجية، الأذن الوسطى والأذن الداخلية.

تنتقل ذبذبات الصوت من الأذن الخارجية وتحدث ترددات في طبلة الأذن.
تقوم طبلة الأذن والثلاثة عظام الصغرى في الأذن الوسطى إلي تنقية هذه الترددات ونقلها إلي الأذن الداخلية. تقوم الترددات في الأذن الداخلية إلي المرور من خلال السوائل في قوقعة الأذن التي لها شكل حلزوني داخل الأذن الداخلية.
وتوجد داخل قوقعة الأذن الآلاف من الشعيرات الدقيقة التي تتصل بالخلايا العصبية وتقوم بتحويل ترددات الصوت إلي إشارات كهربائية تنقل إلي المخ.
تؤثر ترددات الأصوات المختلفة علي الشعيرات الدقيقة بطرق مختلفة وبالتالي فإن الخلايا العصبية ترسل إشارات مختلفة إلي المخ وذلك هو السبب الذي يجعلنا نستطيع التفرقة بين الأصوات المختلفة.

تعريف الضعف السمعي:
تتمثل في عدم القدرة على سماع الكلام والأصوات الأخرى بالعلو الكافي أو عدم القدرة على فهم واستخدام الكلام حتى عندما يكون مستوى العلو كافياً.
وتحدث معظم حالات ضعف السمع نتيجة الضرر الذي يحدث لقوقعة الأذن.
قد يحدث خلل في الخلايا العصبية، أو في الشعيرات الدقيقة وبالتالي لا ترسل الإشارات الكهربائية بشكل سليم إلي المخ، ويحدث ضعف في السمع أو عدم القدرة علي تحديد الكلمات بشكل سليم خاصة مع وجود ضوضاء.

 أعراض الضعف السمعي:
تتضمن أعراض الإصابة بالضعف السمعي ما يلي:

  •  سماع الأصوات والكلام بشكل مكتوم وغير واضح.
  •  صعوبة في سماع وفهم كلام الآخرين حولك، خاصة مع وجود ضوضاء أو في مكان مزدحم بالناس.
  •  الطلب من الآخرين التحدث بصوت أعلي وشكل أوضح في الكلام.
  •  الحاجة الدائمة لرفع صوت الراديو أو التليفزيون.
  •  تجنب الانضمام إلي الأحاديث الاجتماعية.

أسباب الضعف السمعي:
( أ ) أسباب وراثية (عائلية):

  •  وهي قد تكون خطأ في تركيب الجينات أو الكروموسومات، كذلك قد تكون ظاهره عند الولادة أو تظهر في سن متأخرة.
  •  غالبا ما يكون هناك أكثر من فرد مصاب بالأسرة (تتبع قوانين الوراثة سائد ومتنحى ومرتبط بالجنس).
  •  تزداد الحالات بزواج الأقارب. مثال: تلازمية واردنبرج وفيه ضعف سمع حسي عصبي شديد بالأذنين مع اختلاف في لون العينين (القزحية) أو أكثر من لون في العين الواحدة مع خصلة شعر أبيض في مقدمة الرأس. وهو مرض وراثي سائد بحيث إذا كان أحد الأبوين مريضا فان نصف الأولاد يعانون من المرض.

( ب ) أسباب مكتسبة:
1- أسباب أثناء الحمل:

  •  مثل الحميات التي تصيب الأم أثناء الحمل و خاصة في الشهور الثلاثة الأولي ومن أهمها الحصبة الألمانية التي تؤدى إلى ضعف سمع حسي عصبي وعيوب خلقية بالإبصار والقلب.
  •  تسمم الحمل و ارتفاع ضغط الدم و إصابات الكلي.
  •  الإصابات المباشرة و النزيف و التعرض للإشعاعات (غير الأشعة التلفزيونية أو السونار) .
  •  الأدوية الضارة بالجنين و كذلك التعرض للدخان والتدخين.
  •  استمرار القيء و نقص السوائل الشديدة للأم أثناء الحمل و خصوصا في الشهور الأولي.- مثل الولادة المتعثرة و التي تؤدي إلي نقص الأكسجين للجنين ( التفاف الحبل السري حول الرقبة أو النزول بالمقعدة ).

2- أسباب أثناء الولادة:

  •  إصابة الجنين أثناء الولادة ( استخدام الآلات الجراحية مثل الجفت).
  •  التوائم أو صغر وزن الجنين ( أقل من 1500 جم ).

 3- أسباب ما بعد الولادة:

  •  الإصابة بالصفراء بعد الولادة (خاصة إذا وصلت 20 مجم بالدم) مثل عدم توافق الدم(RH).
  •  الإصابة بالحميات المختلفة ( الحصبة - الجد يرى - الحمى الشوكية  الغدة النكفية الأنفلونزا).
  •  إصابات الرأس (من إدخال أجسام صلبة في الأذن إلى كسر في قاع الجمجمة).
  •  التهابات الأذن الحادة و المزمنة سواء إرتشاح خلف الطبلة أو التهاب صديدي أو الدرن.
  •  تعاطي الأدوية الضارة بالعصب السمعي مثل الجاراميسين و الأسبرين .
  •  التعرض للضوضاء (مسموح بالمصانع شدة ضوضاء 85 ديسيبل لمدة 8 ساعات يوميا).
  •  أسباب دموية/وعائية مثل ارتفاع ضغط الدم و الأنيميا.
  •  الضمور والتليفات بالجهاز السمعي الطرفي و المركزي مثل المتصلبة المتناثرة.
  •  الأمراض المناعية العامة أو الخاصة بالأذن.
  •  الأورام بمنطقة الأذن.
  •  أسباب أخري - الصملاخ - الأجسام الغريبة -- تيبس عظمة الركاب - كبر السن - مرض منيير (الدوار) - اضطراب الهرمونات -أمراض عامة مثل البول السكري.

(ج) أسباب أخرى متنوعة:

  •  السن : حدوث حالة ضعف السمع بشكل تدريجي مع تقدم العمر، من الأمور الطبيعية في الحياة( الأصوات المرتفعة وأنواع الضوضاء المختلفة تساعد علي خلل الخلايا العصبية والشعيرات الدقيقة داخل الأذن مع مرور العمر).
  •  الضوضاء الشديدة: (مثل أصوات المصانع أو الموسيقي المرتفعة، صوت محرك الموتوسيكل أو أصوات الأسلحة النارية )وتفاعلها مع الأذن لفترة طويلة من الزمن لها علاقة كبيرة بضعف السمع وذلك بسبب الضرر البالغ الذي يحدث لقوقعة الأذن.
  •  تراكم المادة الشمعية: قد يحدث ضعف السمع عند بعض الناس بسبب تراكم المادة الشمعية علي الأذن والتي تقوم بسد الممر أمام ذبذبات الصوت. وهي أكثر الحالات التي تؤدي إلي فقدان السمع في مختلف الأعمار.
  •  الأمراض: هناك بعض حالات الإعياء التي ينتج عنها ارتفاع كبير في درجة الحرارة قد تحدث ضرر في قوقعة الأذن.
  •  العقاقير :هناك بعض أنواع العقاقير (المضادات الحيوية) قد تحدث بعض الأضرار بالأذن الداخلية مثل أن يحدث تأثير مؤقت علي الأذن وعملية السمع نتيجة تناول جرعات زائدة من الأسبرين.

أنواع الضعف السمعي:
ضعف السمع قد يكون حقيقي ( عضوي ) ناتج من مرض أو إصابة بالجهاز السمعي وممكن أن يكون زائف (أي الشخص يدعي ضعف السمع ليحصل على تعويض في قضية أو نسبة عجز من أحد المصانع أو حتى طفل يرفض الذهاب إلى المدرسة) و قد يكون هناك ضعف سمع حقيقي ولكن المريض يبالغ فيه.

  •  ضعف السمع الطرفي: (الأذن الخارجية - الوسطي - الداخلية و عصب السمع ).
  •  ضعف السمع التوصيلي: ينتج عن خلل يصيب الأذن الخارجية - غشاء الطبلة - الأذن الوسطى (مثل التهاب الأذن الوسطى)مع وجود أذن داخلية سليمة وتكمن المشكلة في توصيل الأصوات إلى الجهاز التحليلي في الأذن الداخلية. منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا
  • ضعف السمع الحسي العصبي: ينتج عن خلل يصيب الأذن الداخلية - العصب السمعي (مثل التعرض للضوضاء والأدوية الضارة بعصب السمع) ولا تكون المشكلة في توصيل الصوت وإنما في عملية تحليله وتفسيره.
  •  ضعف السمع المختلط: عبارة عن ضعف سمعي مشترك يتضمن الضعف السمعي التوصيلي والحسي العصبي وذلك نتيجة لوجود خلل في أجزاء الأذن الثلاثة.
  •  ضعف سمع مركزي ( من جذع المخ و المراكز المخية ): يحدث حين تتأثر مراكز السمع في الدماغ نتيجة الحوادث أو الأمراض وليس بالضرورة أن يؤثر على مستوى علو الصوت ولكنه يؤثر على مستوى فهم الكلام. مثال : إصابة الطفل بالصفراء غالبا ما يؤدي إلي ضعف سمع بالمراكز المخية للسمع.

درجات ضعف السمع :
( مستوي التوصيل عن طريق الهواء )

  •  السمع الطبيعي حتى 25 ديسيبل.
  •  ضعف سمع بسيط من 25 ديسيبل إلي 40 ديسيبل.
  •  ضعف سمع متوسط من أكثر من 40 ديسيبل إلي 55 ديسيبل.
  •  ضعف سمع أعلى من المتوسط من أكثر من 55 ديسيبل إلي 70 ديسيبل.
  •  ضعف سمع شديد من أكثر من 70 ديسيبل إلي 90 ديسيبل.
  •  ضعف سمع تام أو عميق من أكثر من 90 ديسيبل.

متى يجب اللجوء إلي الطبيب:
عندما تلاحظ وجود أي من الأعراض التي ذكرناها سابقاً عن احتمال حدوث فقدان للسمع.
أي عندما تجد أنك لا تستطيع سماع الحديث الذي تقوم به مع أي شخص بشكل جيد، خاصة مع وجود ضوضاء. أو إذا وجدت الأصوات التي تسمعها مكتومة وليست واضحة تماماً. أو أنك في حاجة دائمة إلي رفع صوت التليفزيون أو الراديو لتتمكن من سماعهم بوضوح.
فيجب عليك اللجوء إلي الطبيب لاستشارته.

التشخيص:
سوف يقوم الطبيب المتخصص بفحص مدى قدرتك علي السمع، وذلك بعمل بعض الاختبارات للسمع. يقوم الطبيب بفحص كل أذن علي حدة وقياس مدى قدرة كل أذن علي السمع ومدى استجابتك لمختلف درجات الصوت.

العلاج:
إذا كانت حالة ضعف السمع التي تعاني منها نتيجة خلل حدث في الأذن الداخلية، فقد يكون العلاج عن طريق استخدام سماعات الأذن.
أما إذا كان ضعف السمع نتيجة تراكم المادة الشمعية علي الأذن، فيمكن أن يقوم الطبيب بإزالة الشمع لتحسين عملية السمع عندك.

سماعات الأذن:
يمكن أن يساعدك الطبيب في تحديد نوع السماعات المناسبة لك.
تساعد سماعات الأذن كل شخص يعاني من ضعف في عملية السمع، بل وقد تساعد بعض الأشخاص في تحسين عملية السمع لديهم.
 تتركب سماعات الأذن من:

  •  ميكروفون لتجميع الأصوات حولك.
  •  مضخم للصوت لظهور الأصوات بشكل أعلي.
  •  السماعة التي توضع في الأذن لتحويل الأصوات إلي داخل الأذن.
  •  بطارية لتشغيل الجهاز.

 تساعد الأصوات المرتفعة علي تحفيز الخلايا العصبية في قوقعة الأذن، حتى يتمكن الشخص من السمع بشكل أفضل.
عملية التعود علي سماعات الأذن تحتاج فترة لأنك تسمع الأصوات بشكل مختلف، نظراً لمضخم الصوت. قد تحتاج تجربة أكثر من سماعة حتى تجد الشكل والنوع الذي يناسبك.

 إزالة المادة الشمعية:

 


يقوم الطبيب بإزالة المادة الشمعية المتراكمة علي الأذن بأكثر من طريقة:
1) تفكيك الشمع:
يقوم الطبيب بوضع نقاط من زيت الأطفال أو الجلسرين مستخدماً قطارة العين وذلك لتفكيك الشمع في الأذن. ثم يقوم بإدخال بعض الماء الدافئ مستخدماً سرنجة وعندما تقوم بإمالة أذنك يخرج الماء من الأذن ومعه الشمع.
قد يحتاج الطبيب تكرار هذه العملية عدة مرات لضمان خروج الشمع بالكامل من الأذن.

 

2) امتصاص الشمع:
قد يقوم الطبيب بامتصاص الشمع الموجود باستخدام جهاز سحب الشمع الناعم من الأذن.

الوقاية:
 اختبارات دورية للأذن:
إذا كنت تعمل في مجال كثير الضوضاء، أو كنت تتعرض لسماع أصوات مرتفعة بشكل دوري، فيجب القيام بعمل فحص دوري علي أذنك. فذلك يساعد علي اكتشاف أي ضعف مبكر في السمع.

 تجنب العوامل الخطرة:
يمكن تجنب بعض النشاطات التي قد تساعد في حدوث ضعف السمع مثل: أصوات الأسلحة النارية أو الاستماع للموسيقي بصوت مرتفع.
وضع سدادة الأذن قد يساعد في تجنب وصول الأصوات المرتفعة إلي الأذن الداخلية.

بعض العلامات التي يمكن للأهل ملاحظتها لدى المواليد المصابين بالضعف السمعي:

  •  عدم استجابة الطفل للأصوات العالية المفاجئة مثل إقفال الباب، صوت الجرس ، الهاتف أو ما شابهه.
  •  عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه.
  •  عدم استمرار الطفل في المناغاة حيث أنه لا يستطيع سماع صوته مما يؤدي إلى فقد اهتمامه باستعمال الأصوات والمناغاة.


المشاكل الناتجة عن ضعف السمع:

عندما يحدث الضعف السمعي نتيجة لأسباب ولادية أو لأسباب حدثت بعد الولادة أو مع التقدم في السن وتهمل ولا يتم التدخل وعلاج ما يمكن علاجه دوائياً أو جراحياً أو تأهيلياً فإنه قد تحدث أو تنشأ المشاكل التي تؤدي إلى حدوث مشاكل أكبر وهي باختصار كالتالي:

  •  المشاكل اللغوية: تأخر نمو اللغة مما يؤثر على عدم القدرة السليمة للاتصال بالآخرين مما يسبب المشاكل التعليمية والاجتماعية.
  •  المشاكل التعليمية: ينتج من ضعف السمع المهمل ضعف التحصيل العلمي مما يسبب التأخر في التعليم وضعف المستوى الأكاديمي ويؤدي إلى مشاكل نفسيه واجتماعية ومالية ... إلخ.
  •  المشاكل الاجتماعية: القدرة السمعية المهملة قد تؤدي إلى عدم قدرة الاتصال بالمجتمع أفراداً وغيرهم فيؤدي إلى الانعزالية وبالتالي إلى الإحباط والمشاكل الاجتماعية في عدم فهم أو التعامل مع المجتمع أو الأفراد ويؤدي إلى حالات نفسية خطيرة.
yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 283/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
94 تصويتات / 11419 مشاهدة
نشرت فى 5 سبتمبر 2007 بواسطة yomgedid

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر