يحتفل بيوم البيئة العالمي في 5 يونيه من كل عام، حيث يشكل هذا اليوم أحد الأساليب الرئيسية لشحذ الوعي البيئي، وتعزيز الاهتمام والعمل السياسيين على نطاق عالمي.
ويعود الاحتفال بيوم البيئة إلى 5 يونيو من عام 1972، الذي أعلنت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة يوماً عالمياً للبيئة، وذلك في ذكرى افتتاح مؤتمر ستوكهولم حول البيئة الإنسانية، كما صدقت الجمعية العامة في اليوم ذاته على قرار تأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
احتفالية هذا العام:
ويتخذ هذا العام (2010) شعار "أنواع كثيرة كوكب واحد مستقبل واحد" والذي يأتي مواكباً لعام التنوع البيولوجي الذى يتم الاحتفال به هذا العام أيضا 2010، حيث هو فرصة للتأكيد على أهمية التنوع البيولوجي لرفاهية الإنسان ، وأيضا يعكس أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي، والتشجيع على مضاعفة الجهود للحد من معدل فقدان التنوع البيولوجي.
وتجرى الاحتفالات الدولية الرئيسية بيوم البيئة العالمي 2010 في رواندا، التي تعتبر موطنا لأكثر من 50 من الأجناس المهددة بالانقراض.
وبهذه المناسبة أصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة تقريرا وفيلما وثائقيا حول حيوان "الغوريلا"، إذ يحذر التقرير من أنه إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة لتعزيز القوانين التي تجرم صيدها، فإن أنواع الغوريلا المهددة بالانقراض ستختفي نهائيا من حوض الكونغو خلال الخمسة عشر عاماً القادمة.
وذلك في إشارة إلى تعرض آلاف الأجناس والكائنات إلى خطر الانقراض، والدعوة إلى الحاجة إلى وقف عملية الانقراض الجماعية هذه والتوعية بالأهمية الحيوية لملايين الأجناس التي تتخذ من تربة كوكبنا وغاباته ومحيطاته وشعابه المرجانية وجباله موطناً لها.
وبهذه المناسبة تم إطلاق موقع على الانترنت اليوم بعنوان "تخضير الأزرق" يوضح كيفية تعامل الأمم المتحدة مع تغير المناخ والحد من انبعاث الغازات، وكيفية المساهمة في التقليل من بصمة الكربون.
احتفال مصر بيوم البيئة العالمي:
ومن ناحيتها قامت مؤسسة وادي للعلوم والبيئة WESC في مصر، بتنظيم احتفالية بيوم البيئة العالمي بالتعاون مع وزارة البيئة تحت عنوان ( أنواع كثيرة، كوكب واحد، مستقبل واحد )، وذلك يوم السبت 5 يونيو 2010 في حديقة الأزهر، وشهده المهندس/ ماجد جورج، وزير الدولة لشئون البيئة.
وتنتهج مصر سياسة جادة لصون ثرواتها من التنوع البيولوجى بعناصرها الثلاث "تنوع النظم البيئية، تنوع الأحياء النباتية والحيوانية والدقيقة، التنوع الوراثى والجينى" كأساس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق التوازن البيئى لصالح المواطن وتأمين مستقبلة.
حيث ترتكز هذه السياسة على عدة مبادئ، وهى صون التنوع البيولوجي الوطني كركيزة للتنمية المستدامة، والتكامل مع قطاعات الدولة المختلفة، وإنشاء شبكة للمحميات الطبيعية تمثل النظم البيئية الهامة وتحمى الأنواع المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى الإدارة الكفء للمحميات الطبيعية على أسس اقتصادية، ودعم السياحة البيئية فى مصر علاوة على تفعيل التشريعات البيئية والاتفاقيات الدولية والإقليمية ونشر الوعى بقضايا البيئة.
ساحة النقاش